العبادي يعزل الفهداوي بعد تحذير للسيستاني من "احتجاج اقوى"
أمر رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايتها حيدر العبادي الاحد بعزل وزير الكهرباء قاسم الفهداوي بعد احتجاجات عنيفة تفجرت في الوسط والجنوب قبل ثلاثة اسابيع.
اربيل (كوردستان 24)- أمر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي الاحد بتعليق عمل وزير الكهرباء قاسم الفهداوي بعد احتجاجات عنيفة تفجرت في الوسط والجنوب.
وتركزت مطالب المحتجين على تحسين مستوى الخدمات الاساسية لاسيما الطاقة الكهربائية التي تعتبر ازمة مزمنة في العراق منذ سنوات.
ولطالما تكررت انقطاعات الكهرباء في العراق رغم كونه من كبار منتجي النفط في أوبك في وقت لم تتمكن فيه المنظومة الوطنية من توفير الطاقة المطلوبة في أوقات الحر الشديد وبخاصة في المنطقة والوسطى والجنوبية للبلاد.
وأفاد بيان حكومي عراقي بان العبادي أمر "بسحب يد وزير الكهرباء على خلفية تردي خدمات الكهرباء ولحين اكمال التحقيقات".
وجاء أمر العبادي بعد يومين من حث المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني الحكومة على التحرك لمكافحة الفساد وسط استمرار الاحتجاجات في محافظات الجنوب.
ويحاول العبادي احتواء الاحتجاجات الدامية في البلاد في الوقت الذي يسعى فيه لولاية ثانية. ويقود العبادي حاليا حكومة تسيير أعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
وبعد نحو 15 عاما من سقوط النظام السابق لا تزال مشكلة الكهرباء لم تحل جذريا في بلد تصل فيها درجات الحرارة الى 50 درجة مئوية في الصيف.
وبحسب تقارير رسمية فان الحكومة العراقية انفقت نحو 40 مليار دولار في محاولة لإصلاح قطاع الكهرباء ولكن دون جدوى بسبب الفساد.
وهناك فجوة بين الاحتياج الفعلي والإمدادات المتاحة حيث يصل الطلب في بعض الى 21 الف ميغاواط بينما توفر الشبكة الوطنية 13 الف ميغاواط في احسن الأحوال.
وتضررت شبكة الكهرباء في العراق منذ تسعينيات القرن الماضي وزادها سوءا الغزو الامريكي الذي اطاح بنظام صدام حسين عام 2003.
ويعتمد معظم العراقيين على المولدات الكهربائية الخاصة.
وبالإضافة الى الكهرباء يعاني العراق من انقطاع مزمن لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي.
وحذر السيستاني في خطبته من أن الاحتجاجات قد تظهر مرة اخرى بصورة "اقوى واوسع" مما شهدته البلاد قبل ايام وقال "ولات حين مندم".
