"صواريخ السفارة" تفاقم التوتر ومخاوف من "رد أمريكي قوي"

أصاب هجوم صاروخي جديد مبنى السفارة الأمريكية في بغداد مساء أمس مما أسفر عن سقوط إصابات، بحسب مصادر أمنية عراقية وأمريكية.

أربيل (كوردستان 24)- أصاب هجوم صاروخي جديد مبنى السفارة الأمريكية في بغداد مساء أمس مما أسفر عن سقوط إصابات، بحسب مصادر أمنية عراقية وأمريكية.

وذكرت مصادر أمنية عراقية أن الهجوم نُفذ بخمسة صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء. وقالت خلية الإعلام الأمني الرسمية إن القصف لم يوقع خسائر بشرية.

وقالت المصادر لكوردستان 24 إن صاروخين على الأقل سقطا على كافتيريا السفارة مما الحق أضراراً مادية و"أسفر عن سقوط مصابين".

ولم يتسن على الفور معرفة هويات المصابين فيما لو كانوا أمريكيين أو موظفين عراقيين.

وبحسب شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية فان الهجوم الصاروخي أسفر عن إصابة شخص واحد بـ"اصابة طفيفة" وقد عاد لمزاولة عمله.

وذكرت وكالة رويترز أن الهجوم أدى الى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

وسقط الصاروخ الثالث على باحة السفارة وهو مكان للعب كرة التنس، بينما سقط الرابع والخامس على مبنى مخصص للمنام، بحسب المصادر.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الهجوم يمثل "تصعيداً خطيراً" بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت السفارة وقواعد عسكرية عراقية يتمركز فيها أمريكيون.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، إلا أن الولايات المتحدة انحت باللائمة على الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.

ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجوم، وقالت في بيان صدر في وقت متأخر إن على العراق الوفاء بالتزاماته لحماية البعثات الدبلوماسية.

وأدان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي استهداف السفارة، وقالا إنه "إعتداء" سيجر البلاد الى الحرب.

ويتمركز نحو 5200 عسكري أمريكي في العراق، وتصاعدت دعوات إخراجهم من العراق بعد ضربة أمريكية قتل خلالها الجنرال الإيراني قاسم سليماني في وقت سابق من هذا الشهر.

وفي يوم الجمعة، نظم رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر مظاهرة حاشدة في بغداد، حيث دعا الآلاف من أنصاره إلى مغادرة القوات الأمريكية.

وكان الصدر قد أيّد في السابق احتجاجات منفصلة ضد النخبة السياسية الحاكمة، رغم أنه يسيطر على أكبر كتلة في البرلمان ومناصب وزارية عليا.

Fly Erbil Advertisment