الناتو ينتقد تهديدات أردوغان بعرقلة انضمام السويد للحلف
أربيل (كوردستان 24)- انتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي هدّد بعرقلة انضمام السويد إلى (ناتو).
وهاجم ستولتنبرغ موقف أردوغان من السويد، احتجاجاً على إحراق متطرّف يميني في ستوكهولم السبت نسخة من القرآن الكريم، بحسب فرانس برس.
وأحرق المتشدّد اليميني الدنماركي راسموس بالودان نسخة من المصحف خلال تظاهرة نظّمها، السبت، أمام السفارة التركية في ستوكهولم، احتجاجاً على موقف أنقرة من انضمام السويد إلى (ناتو).
قد يهمّك: هكذا علّقت واشنطن على حرق المصحف في السويد!
وفي مقابلةٍ مع قناةٍ ألمانية، قال ستولتنبرغ إنّ "حرية التعبير وحرية الرأي هما قيمة ثمينة في السويد وفي سائر دول الناتو. لهذا السبب، فإنّ هذه الأعمال غير اللائقة لا تُعتبر تلقائياً غير قانونية".
وشدّد على أنّ "الحكومة السويدية أدانت (هذه التظاهرة) بعبارات شديدة الوضوح".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعرب عن غضبه حيال الحادث، بما في ذلك ترخيص السويد للتجمع الذي جرى خلاله إحراق المصحف.
قد يهمّك أيضاً: الاتحاد الأوروبي ينتقد حرق المصحف ويدعو السويد لاتخاذ خطوات
وأعلن أن السويد المرشحة لعضوية (ناتو) لم يعد بإمكانها الاعتماد على "دعم" تركيا، بعدما سمحت بتنظيم التظاهرة أمام سفارة أنقرة.
وفي مقابلته، قال الأمين العام لـ (ناتو)، "أنا أعارض تماماً هذا النوع من الإهانات تجاه أشخاص آخرين (...) وأعارض تماماً هذا السلوك الذي رأيناه في شوارع ستوكهولم".
وتُعطّل تركيا دخول السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي منذ مايو أيار 2022، متهمة البلدين بإيواء ناشطين كورد متعاطفين مع حزب العمال الكوردستاني وحلفائه في سوريا.
قد يهمّك: في الطريق للانضمام إلى الناتو.. السويد تعلن تسليم تركيا 3 مطلوبين
وشدّد الأمين العام على وجوب ألا تفشل عملية المصادقة على بروتوكولات انضمام هذين البلدين إلى الحلف بعدما قطعت كلّ هذه الأشواط.
وتقدّمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلبين للانضمام إلى الحلف، بعد أن أحجمتا عن ذلك في السابق لعدم إغضاب روسيا.
لكنهما تراجعتا عن موقفهما بعد إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا التي تسعى بدورها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي من دون جدوى.
يمكنك قراءة: مفاوضات السويد مع تركيا للانضمام إلى الناتو تلاقي عقبات متزايدة
ويشترط (ناتو) موافقة جميع أعضاءه لانضمام الأعضاء الجدد.
وأشار ستولتنبرغ إلى أنّ برلمانات 28 دولة من أصل 30 دولة عضواً في الحلف صادقت على انضمام هاتين الدولتين، ولم يبق سوى البرلمانين التركي والمجري لإعلان موافقتهما.