هكذا علّقت واشنطن على حرق المصحف في السويد!

مبنى وزارة الخارجية الأميركية- وكالات
مبنى وزارة الخارجية الأميركية- وكالات

أربيل (كوردستان 24)- اعتبرت الولايات المتحدة أن حرق المصحف في السويد كان بدافع الاستفزاز والتأثير على المناقشات الجارية بشأن انضمام السويد وفنلندا.

وأقدم زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، على حرق نسخةٍ من القرآن خلال تظاهرةٍ أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "حرق كتب تعد مقدسة للكثيرين هو عمل مهين للغاية"، واصفاً الحادث بأنه "أمر بغيض، ومثير للاشمئزاز وكريه".


قد يهمّك: الاتحاد الأوروبي ينتقد حرق المصحف ويدعو السويد لاتخاذ خطوات


واعتبر برايس في تصريحٍ للصحفيين أن حرق المصحف كان عمل شخص "يهدف إلى الاستفزاز"، و"ربما سعى عمداً إلى تباعد حليفين مقربين"، في إشارة إلى تركيا والسويد.

وتوقّع المتحدث باسم الخارجية أنه "ربما سعى عمداً إلى التأثير على المناقشات الجارية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي".

وفي الوقت الذي دافع فيه برايس عن موقف بلاده بأنها تدعم "حرية التجمع"، أشار إلى أن ما حدث "قد يكون قانونياً ومشيناً في آنٍ معاً".


قد يهمّك: بالفيديو|جرحى خلال تظاهرات ببغداد احتجاجاً على إحراق مصحف في ستوكهولم


وكانت المفوضية الأوروبية انتقدت حرق المصحف في ستوكهولم، ودعت السلطات السويدية إلى اتخاذ خطوات بهذا الصدد.

وقال المتحدث باسم المفوضية، يوهانس باهركي، إن "مثل هذه الممارسات لا تتماشى مع القيم التي يرتكز إليها الاتحاد الأوروبي".

وأكد في مؤتمر صحفي ببروكسل، "لا مكان للعنصرية وكراهية الأجانب والكراهية العرقية والدينية في الاتحاد الأوروبي".


قد يهمّك: اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان يدين حرق المصحف بالسويد


وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعرب عن غضبه حيال الحادث، بما في ذلك ترخيص السويد للتجمع الذي جرى خلاله إحراق المصحف.

وأعلن أن السويد المرشحة لعضوية (ناتو) لم يعد بإمكانها الاعتماد على "دعم" تركيا، بعدما سمحت بتنظيم التظاهرة أمام سفارة أنقرة.

وتقدّمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلبين منفصلين للانضمام إلى الحلف، بعد أن أحجمتا عن ذلك في السابق لعدم إغضاب روسيا.


يمكنك الاطلاع: تركيا تستدعي السفير السويدي بسبب احتجاجٍ قرب سفارتها في ستوكهولم


لكنهما تراجعتا عن موقفهما بعد إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا التي تسعى بدورها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي من دون جدوى.

ويشترط (ناتو) موافقة جميع أعضاءه لانضمام الأعضاء الجدد، ولم تعط تركيا والمجر حتى الآن موافقتهما لانضمام السويد وفنلندا.