مدير شؤون الإيزيديين ينفي حدوث أي هجوم على مسجد الرحمن في سنجار

وبحسب مدير شؤون الإيزيديين فإن "مهاجمة المساجد وإحراقها ليست من أفعال الإيزيديين، وهم لا يهاجمون الأماكن المقدسة، بل يحمونها".

مدير شؤون الإيزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان سعود مستو
مدير شؤون الإيزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان سعود مستو

أربيل (كوردستان 24)- نفى مدير شؤون الإيزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان سعود مستو، اليوم الجمعة، حدوث أي هجوم أو اعتداء على مسجد الرحمن في سنجار، قائلاً: "أنا مسؤول عما أقوله".

وقال سعود مستو في مقابلة مع كوردستان 24، "ما حدث في سنجار والذي خلف ردود أفعال في مواقع التواصل الاجتماعي، هو حدوث بعض التوترات بين مجموعة من أهالي سنجار والقوات الأمنية هناك"، نافياً "حدوث أي هجوم على مسجد الرحمن".

وبحسب مدير شؤون الإيزيديين فإن "مهاجمة المساجد وإحراقها ليست من أفعال الإيزيديين، وهم لا يهاجمون الأماكن المقدسة، بل يحمونها".

وأشار إلى أنه "بعد القضاء على تنظيم داعش، فإن الإيزيديين هم من قاموا بحماية الأماكن الدينية في سنجار".

وأكد مستو أن "تاريخ صور المسجد المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يُزعم فيها أن إيزيدي سنجار هم من أحرقوها وشوهوها، تعود إلى عام 2016، عندما هاجم داعش المسجد وأحرقه".

من جهتها أصدرت المديرية العامة لشؤون الإيزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان بياناً جاء فيه: "تتعرض منطقة سنجار منذ مدة طويلة إلى حوادث يومية مؤسفة، ومن الواضح أن سبب أي عمل تخريبي في تلك المنطقة يعود إلى انعدام الأمن، فضلاً عن وجود قوى مسلحة غير شرعية، الأمر الذي أدى إلى تعقيد كافة مناحي الحياة، نتيجة للسياسات الخاطئة التي اتبعتها الحكومة العراقية".

وأضاف البيان "نحن في المديرية العامة ندين كل أشكال التطاول على أي دين كان، وندعو إلى معاقبة كل من يتسبب في إضعاف وتشويش الأمن والاستقرار الموجود في إقليم كوردستان، كما نطالب بوصوله إلى جزائه العادل".

وتابع "نحن دائماً ندافع عن التظاهرات السلمية، لكن الإساءة إلى مقدسات الآخرين ليست من شيم الفرد الإيزيدي، لذلك لا يقدم الإيزيديون على ارتكاب مثل هذه الأفعال، لأنه منذ سنوات عديدة وبعد القضاء على داعش تتم حماية جميع المقدسات الدينية المتواجدة في المنطقة من قِبل الإيزيديين".

وجددت المديرية التأكيد "على أن الطريق الوحيد لمعالجة هذا الوضع المعقد هو تنفيذ اتفاقية أربيل وبغداد".

وأشارت إلى أن "كل منشور يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي هو محاولة للتشويش والتضليل، بهدف إضعاف السلم الاجتماعي واستقرار المنطقة، كما أننا ندين هذا الفعل بشدة".

وختم البيان "مرة أخرى نحث جميع الأطراف إلى أن هناك مخربون يحاولون إحداث كسر في الجِدار الذي بناه إقليم كوردستان، لكي تتمتع جميع المكونات بحقوقها المشروعة، كما أن لدينا قناعة بأن شعبنا على دراية تامة بمخططات الأعداء".

في غضون ذلك قال أمير الديانة الإيزيدية في العراق والعالم حازم تحسين بك في بيان، "نعلن رفضنا القاطع الهجوم على مسجد الرحمن وحرقه في سنجار"، مؤكداً أن "الهجوم على المساجد ليس من أخلاقنا نحن الإيزيديين".

وأضاف تحسين بك "عندما اجتاح داعش مدينة سنجار وهاجم الإيزيديين، فتح المسلمون أبواب المساجد لنا ولم يدخروا جهداً في تقديم المساعدة".