رئيس "فاغنر" عرض على أوكرانيا الكشف عن مواقع القوات الروسيّة
فرض مقاتلو فاغنر سيطرتهم على معظم باخموت، وسط نقصٍ في الذخيرة، قال بريغوجين حينها، إن الوضع الحالي يُنذر بزوال مجموعته بعد مدة وجيزة

أربيل (كوردستان 24)- عرض رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة على أوكرانيا الكشف عن مواقع القوات الروسية مقابل سحب جنودها من المنطقة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد نقلاً عن وثائق مخابرات أميركية مسرّبة إن يفغيني بريغوجين، عرض على الحكومة الأوكرانية الكشف عن مواقع القوات الروسية مقابل سحب جنودها من باخموت.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن عرض بريغوجن جاء عبر اتصالاته بجهاز المخابرات الأوكراني، مؤكّدةً أن كييف رفضت العرض، بحسب رويترز.
وتقود مجموعة فاغنر، كما في معارك أخرى، الهجوم الروسي على مدينة باخموت التي تسعى موسكو للسيطرة عليها.
وقال رئيس فاغنر في رسالةٍ صوتية إنه ورجاله سيُعتَبرون خونة إذا تركوا المنطقة.
ورفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على التقرير، الذي استند إلى وثائق أميركية سرية سُرِّبت إلى منصة "ديسكورد" للدردشة الجماعية.
وكان بريغوجين هدد نهاية أبريل نيسان الفائت، بسحب جزء من مجموعته من جبهة باخموت شرقي أوكرانيا، في حال عدم تسليم الجيش الروسي الذخيرة اللازمة لها.
قبل أن تراجع عن تهديداته، بسبب تلقيه وعوداً بالحصول على الذخيرة التي كان يدّعي أن وزارة الدفاع الروسية كانت تمنعها عنه.
وفرض مقاتلو المجموعة سيطرتهم على معظم باخموت، وسط نقصٍ في الذخيرة، قال بريغوجين حينها، إن الوضع الحالي يُنذر بزوال فاغنر بعد مدة وجيزة.
ويُعدُّ هذا جزءاً من خلافٍ غامض ومستمر لرئيس فاغنر مع وزارة الدفاع داخل روسيا، حيث كان يشكو بشكلٍ متكرر وينتقد بشكلٍ علني قيادة الجنرالات الروس.
وتحاول القوات الروسية منذ 10 أشهر شق طريقها وسط أنقاض المدينة التي كان يسكنها في السابق 70 ألف نسمة.
بينما تعهدت كييف بالدفاع عن باخموت التي تعُدّها روسيا نقطة انطلاق لمهاجمة مدن أوكرانية أخرى خلال الحرب التي بدأتها منذ الـ 24 فبراير شباط 2022.