شلال كدو: الشعب والمعارضة السورية يشعرون بخيبة أمل بعد دعوة الأسد لحضور القمة العربية
وأوضح "فيما يبدو أن شروط طهران للمصالحة مع الرياض، قابلها شرط أن تطبع الدول العربية علاقاتها مع دمشق".

أربيل (كوردستان 24)- قال ممثل المجلس الوطني الكوردي في الائتلاف السوري المعارض شلال كدو، اليوم الأربعاء، إن الشعب والمعارضة السورية يشعرون بخيبة أمل بعد دعوة الأسد لحضور القمة العربية المنعقدة في جدة السعودية.
وقال شلال كدو خلال مقابلة مع مؤسسة كوردستان 24، إن "الأسباب التي دفعت الدول العربية إلى تعليق حضور سوريا إلى اجتماعات الجامعة العربية لا تزال مستمرة، ولم يحدث أيُّ تغيير في الواقع".
وأضاف "يبدو أن الدول التي وافقت على عودة نظام سوريا إلى جامعة الدول العربية لديها مصالح مع دمشق، كالأردن التي لها مصالح كثيرة مع سوريا، ولديها مشاكل حدودية، مثل مشاكل الكبتاغون والتهريب والإرهاب وغيرها".
وتابع "باعتقادي أن موافقة السعودية لعودة الأسد إلى الجامعة العربية، وإدارتها للملف السوري، مرتبطة بالمصالحة والتفاهمات التي أبرمتها مؤخراً مع إيران".
وأوضح "فيما يبدو أن شروط طهران للمصالحة مع الرياض، قابلها شرط أن تطبع الدول العربية علاقاتها مع دمشق".
وأكد أن "قطر والمغرب ودول أخرى عربية لا تزال تُعارض عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، ويقولون بأن الأسباب التي أدت إلى تعليق عضوية سوريا لا تزال قائمة ومُستمرة".
وشدد على أن "النظام السوري لم يتغيّر، ولا يزال يحكم بالعقلية والأيديولوجية والسياسة السابقة، ويُكرر خِطابه التقليدي في إنكار وجود الكورد وغير الكورد".
ولفت إلى أن "عودة سوريا إلى الجامعة العربية لن يُحسِّن من وضع النظام الحالي"، مؤكداً أن "جزءاً من اتفاق الدول العربية مع النظام السوري، هو السماح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم".
وأشار إلى أنه "سواء إن عاد النظام السوري إلى جامعة الدول العربية أم لم يعد، فإن الشعب السوري سيواصل المطالبة بحقوقه والديمقراطية وتغيير سلطة البلاد".
وبين أنه "عندما خرج الشعب إلى الساحات، وطالب بإسقاط النظام، كانت معظم الدول العربية تتمتع بعلاقات طيبة مع سوريا"، مشدداً على أن "الشعب السوري لا ينتظر من الدول العربية والاتحاد الأوروبي وباقي دول العالم أن تنتزع له حقوقه".
وختم أن "سوريا دولة استبدادية غير ديمقراطية، ولا تسمح بوجود معارضة داخلية، وكل من يعارض النظام عليه الخروج من البلاد".
وانطلق، اليوم الأربعاء، اجتماع لوزراء الخارجية العرب في مدينة جدة السعودية تحضيراً للقمة العربية، التي ستنعقد بعد غد الجمعة.
وبعد إعلان استعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية، أكد أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط أن الرئيس السوري يُمكنه الآن المشاركة في القمة العربية.