المرصد: 19 قتيلاً موالياً لطهران في غارات جوية على شرق سوريا

أربيل(كوردستان 24)- قتل 19 مقاتلاً موالياً لإيران السبت وأصيب آخرون بجروح جراء غارات جوية رجّح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تكون طائرات إسرائيلية نفّذتها في شرق سوريا.
وأفاد المرصد أن من بين القتلى أربعة مقاتلين من الجنسية السورية، إضافة إلى ستة آخرين يحملون الجنسية العراقية قتلوا في تسع غارات جوية نفذتها طائرات يرجح أنها إسرائيلية فجر السبت بالقرب من الحدود العراقية.
وطالبت دمشق الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بوضع حد "للسياسات العدوانية الإسرائيلية" التي قالت إنها "تنذر بإشعال المنطقة" بعد مقتل قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني في سوريا بقصف مطلع الأسبوع.
وأعلن الحرس الإثنين مقتل الجنرال رضي موسوي، "أحد المستشارين الأكثر خبرة" في سوريا، في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفته في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، ما عزّز المخاوف من تصعيد إقليمي إضافي في خضم الحرب في قطاع غزة بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
واعتبرت وزارة الخارجية السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن أن "العدوان" الإسرائيلي الذي أدى الى "استشهاد" موسوي "يشكّل انتهاكاً فاضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" الخميس.
وطالبت مجلس الأمن "بتحمل مسؤولياته في وضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي".
ويزيد مقتل موسوي من منسوب التوتر في الشرق الأوسط، حيث صعدت جماعات مدعومة من إيران هجماتها منذ شنّت حماس هجوما ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما أطلق شرارة الحرب في قطاع غزة.
وكان موسوي "المسؤول اللوجستي لمحور المقاومة" في سوريا، وفق الحرس الثوري. وتنضوي في المحور الذي تقوده طهران فصائل فلسطينية وعراقية ويمنية إضافة إلى حزب الله اللبناني.
ويعد موسوي أكبر قائد في فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري، يُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني، قائد القوة آنذاك الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن إسرائيل "ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة".
ولم تعلّق إسرائيل رسميا على مقتله.
ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، ولكن أيضا مواقع للجيش السوري.
ونادراَ ما تعلق إسرائيل على الضربات، لكنها تؤكد دائما أنها تتصدى لما تصفه بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وقد كثفت من ضرباتها في سوريا مستهدفة خصوصا مواقع لحزب الله منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
AFP