فرنسا وبريطانيا توقّعان اتفاقاً جديداً لمنع الهجرة غير النظامية

ماكرون وسوناك خلال توقيع الاتفاق- وكالات
ماكرون وسوناك خلال توقيع الاتفاق- وكالات

أربيل (كوردستان 24)- توصّلت فرنسا والمملكة المتحدة، الجمعة، لاتفاقٍ جديد يهدف إلى كبح جماح تدفق المهاجرين إلى بريطانيا والقادمين من الأراضي الفرنسية.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مؤتمرٍ صحفي في ختام أول قمة بين فرنسا وبريطانيا منذ 2018: "إنها لحظة لقاء جديد وتواصل جديد وانطلاقة جديدة، إنها قمة طموح جديد".



وأكد ماكرون في المؤتمر الذي عقده مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على ضرورة "إشراك الدول الأوروبية المعنية باللاجئين والدول التي تنشط فيها شبكات الاتجار بالبشر لمواجهة هذه الظاهرة".

من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني عن تأسيس مركز احتجاز جديد في شمال فرنسا لطالبي اللجوء، مؤكّداً على وجود "مركز قيادة جديد يجمع 500 ضابط إضافي للقيام بدوريات مشتركة في الشواطئ الفرنسية".



وينص الاتفاق أيضاً على إنشاء مركز تنسيق جديد يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لتنسيق الاستجابة بين ضباط الاتصال البريطانيين الدائمين والسلطات الفرنسية تجاه معابر القوارب الصغيرة، ومضاعفة عدد الموظفين في شمال فرنسا لمعالجة مشكلة المعابر.

تأتي القمة الفرنسية البريطانية تزامناً مع اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي ببروكسل يومي الخميس والجمعة، تطرّقت النقاشات فيه حول ملف اللجوء والهجرة غير النظامية.



كما تأتي القمة عقب كشف لندن عن مشروع قانون جديد يحظر على المهاجرين غير النظاميين، أو مهاجري القوارب كما أطلق عليهم، التقدم بطلب لجوء.

وكانت فرنسا وبريطانيا، وقّعتا منتصف ديسمبر كانون الأول 2022 اتفاقاً للعمل على وقف عبور المهاجرين بحر المانش إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة.



وبموجب الاتفاق الذي وُقِّع في باريس بين وزيري الداخلية في البلدين،  ستدفع بريطانيا لفرنسا 74.5 مليون دولار في عامي2022 – 2023، بهدف زيادة السلطات الفرنسية عدد خفر سواحلها بنسبة 40 بالمئة.

وتشير التقديرات الرسمية إلى ارتفاع معدلات الهجرة غير النظامية إلى المملكة المتحدة بنسبة 50 بالمئة هذا العام مقارنة بعام 2022.

وخلال قيادته الخزانة التي تعدّ ثاني أهم وزارة بعد رئاسة الوزراء، منح ريشي سوناك كثيراً من التمويل لكل الجهود المبذولة لمنع وصول المهاجرين إلى الأراضي البريطانية.