"أربعة مراكز ولواءان مشتركان".. قائد كوردي يفصّل الاتفاق الأمني بين أربيل وبغداد

"تقضي الخطوة التالية بإنشاء لواءين مشتركين بين البيشمركة والجيش العراقي، حتى يتم شغل أوسع مساحة في المناطق التي فيها ثغرات أمنية"
ممثل وزارتي داخلية إقليم كوردستان والبيشمركة في قيادة العمليات المشتركة اللواء عبد الخالق طلعت في مقابلة مع كوردستان 24
ممثل وزارتي داخلية إقليم كوردستان والبيشمركة في قيادة العمليات المشتركة اللواء عبد الخالق طلعت في مقابلة مع كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- قال ممثل وزارتي داخلية إقليم كوردستان والبيشمركة في قيادة العمليات المشتركة، إن الحكومة الاتحادية والقوات المسلحة العراقية توصلت إلى حقيقة راسخة بأنها لا تستطيع حماية المناطق المتنازع عليها دون مشاركة القوات الكوردية.

وأضاف اللواء عبد الخالق طلعت في مقابلة مع كوردستان 24، أن القناعة التي توصلت إليها بغداد في هذا الإطار جاءت بعد الهجمات الدموية التي شنها تنظيم داعش في عدة أماكن في الفترة الأخيرة، والتي استهدفت القوات الأمنية العراقية على وجه الخصوص.

وتطرق طلعت إلى ما يحيط بالاتفاق الأمني الأخير بين أربيل وبغداد، وقال "بعد توجه وفد إلى بغداد واجتماعه مع السيد الكاظمي، تم اتخاذ عدد من القرارات"، مشيراً إلى أن أفضل بداية لتنفيذ تلك القرارات كانت خلال زيارة وفد أمني عسكري إلى الرئيس مسعود بارزاني.

وأشار إلى أن هذه القرارات ستنفذ بعد عطلة عيد الفطر.

وحول ما إذا كانت قوات البيشمركة ستعود إلى المناطق المتنازع، قال طلعت "تم اتخاذ بعض القرارات حول هذا الموضوع. الرئيس بارزاني قرر أن تبدأ اللجان المشتركة عملها لتشكيل اللجان الأربع في مراكز خانقين وكركوك ومخمور والكوير وسحيلا".

وتابع "تقضي الخطوة التالية بإنشاء لواءين مشتركين بين البيشمركة والجيش العراقي، حتى يتم شغل أوسع مساحة في المناطق التي فيها ثغرات أمنية".

وقال طلعت إنه "في معظم الاجتماعات يجري الحديث عن أنه إذا لم تكن قوات البيشمركة مشاركة بأوامر من القيادة الكوردية، فإن القوات العراقية لم يكن بمقدورها تحرير المناطق من قبضة داعش بمفردها بما في ذلك الموصل وبعض مناطق مخمور والكوير".

ومضى يقول "لقد أدركوا بأنه ما لم يكن هناك تنسيق مع البيشمركة لحماية لتلك المناطق... فلن تتمكن القوات العراقية وحدها من بسط سيطرتها على تلك المناطق"، وأردف طلعت بالقول "وحين عاد الوفد العراقي إلى بغداد وافقوا على قرارات الرئيس بارزاني".

وأوضح طلعت أن تشكيل اللواءين المشتركين بين البيشمركة والجيش العراقي هو أولى مراحل التعاون المشترك، وقال "هذا قرار مهم لإقليم كوردستان والعراق عموماً".

وعندما سُئل عما إذا كان هناك تنسيق مع الحشد الشعبي أو أن فصائله ستعرقل الاتفاق بين الجيش والبيشمركة، قال ممثل داخلية إقليم كوردستان والبيشمركة "بعد أن تعرض الحشد إلى هجمات من داعش، توصل هو الآخر إلى قناعة بأنه من دون البيشمركة لا يمكن هزيمة داعش".

ولفت إلى أنه لا توجد أي مؤشرات على أن الحشد الشعبي ينوي عرقلة الاتفاق الأمني بين أربيل وبغداد والذي يهدف لمنع وقوع هجمات على القوات العراقية.

وجدد التأكيد على أن عودة قوات البيشمركة إلى تلك المناطق تعني حماية القوات العراقية من تهديدات داعش، وأن الحكومة الاتحادية لا تملك سبيلاً غير ذلك.

وحول أسباب تنامي داعش وظهوره مجدداً في المناطق المتنازع عليها وعدم قدرة القوات العراقية والحشد الشعبي على ردع التهديدات الإرهابية، قال طلعت "يعود السبب الرئيسي إلى انقسام القوات العراقية وعدم وجود تنسيق فيما بينها في تلك المناطق، وهو ما خلق فراغاً أمنياً في تلك الأراضي".

وأضاف "الفراغ الأمني مكّن تنظيم داعش من العودة والظهور وممارسة نشاطه في تلك المناطق".