بغداد تلوح بـ"كل الخيارات المتاحة" رداً على القصف الأمريكي عند الحدود

نفذت الميليشيات ما لا يقل عن خمس هجمات بطائرات مسيرة ضد منشآت تستخدمها القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق منذ نيسان أبريل الماضي

جانب من اجتماع اليوم - صورة:  المكتب الإعلامي للكاظمي
جانب من اجتماع اليوم - صورة: المكتب الإعلامي للكاظمي

أربيل (كوردستان 24)- عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني الاثنين اجتماعاً طارئاً لمناقشة تداعيات القصف الأمريكي الذي طال موقعاً على الحدود العراقية السورية.

يأتي هذا بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية جديدة ضد فصائل مدعومة من إيران في العراق وسوريا، رداً على الهجمات التي تستهدف المنشآت الأمريكية.



وبحسب الجيش الأمريكي فإنه استهدف منشآت عملياتية ووحدات لتخزين الأسلحة في موقعين داخل سوريا، وموقع واحد في العراق.

وسبق أن أدان المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي الضربات الأمريكية التي أدت إلى مقتل أربعة مسلحين، ووصفها بأنها "انتهاك للسيادة".

ويعمل الجيش الأمريكي، الذي يقود تحالفاً دولياً، عن كثب مع الجيش العراقي في محاربة فلول تنظيم داعش الذي لا يزال ينشط في مناطق عديدة من البلاد.

وقال مراسل كوردستان 24، إن ألسنة الدخان ارتفعت من المناطق التي تعرضت للقصف وإن دوي الانفجارات سمع في العديد ضواحي الانبار.

وأعرب المجلس الوزاري للأمن الوطني في الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن استنكاره الشديد وإدانته للقصف الأمريكي.

وقال في بيان إن "هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية".

وجاء في البيان "ويدرس المجلس الوزاري للأمن الوطني اللجوء إلى كل الخيارات القانونية المتاحة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تنتهك أجواء العراق وأراضيه، بالإضافة الى إجراء تحقيق شامل في ظروف الحادث ومسبباته والعمل على عدم تكراره مستقبلاً".



وأشار إلى أن الحكومة "لديها جلسات حوار متواصلة مع الجانب الأمريكي، وصلت إلى مراحل متقدمة وإلى مستوى البحث في التفاصيل اللوجستية، لانسحاب القوات القتالية من العراق والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقاً" في إشارة إلى الحوار الإستراتيجي.

وفي وقت سابق، قال الحشد الشعبي إن أربعة مسلحين من "كتائب سيد الشهداء" قتلوا في الهجوم على الحدود السورية العراقية. وتعهدت الميليشيات بالانتقام.

وجاءت الضربات بتوجيهات من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي المرة الثانية التي يأمر فيها بشن ضربات انتقامية ضد الميليشيات المدعومة من إيران منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.

وأمر بايدن آخر مرة بضربات محدودة في سوريا في شباط فبراير رداً على الهجمات الصاروخية في العراق، بحسب وزارة الدفاع.

وقال (البنتاغون) في بيان "كما ظهر من الضربات التي وقعت مساء اليوم، كان الرئيس بايدن واضحا في أنه سيعمل على حماية الأفراد الأمريكيين".

جاءت الضربات حتى في الوقت الذي تتطلع فيه إدارة بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران التي دعت بدورها واشنطن إلى تجنب "خلق أزمة" في المنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن "من المؤكد أن ما تفعله الولايات المتحدة هو زعزعة الأمن في المنطقة".

ويحمل مسؤولون أمريكيون الفصائل الشيعية التابعة للحشد الشعبي مسؤولية التصعيد عبر الطائرات المسيرة وإطلاق الصواريخ بشكل دوري ضد الأفراد والمنشآت الأمريكية في العراق.


اقرأ أيضاً: الخارجية العراقية: الغارات الأمريكية على أراضينا "انتهاك للسيادة الوطنية"


ونفذت الميليشيات ما لا يقل عن خمس هجمات بطائرات مسيرة ضد منشآت تستخدمها القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق منذ نيسان أبريل الماضي.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن المنشآت المستهدفة تستخدمها فصائل مسلحة مدعومة من إيران من بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء.

واستخدمت إحدى المنشآت المستهدفة لإطلاق الطائرات المسيرة واستعادتها، بحسب الجيش الأمريكي الذي أشار إلى أنه نفذ ضرباته بطائرات إف-15 وإف-16.

Fly Erbil Advertisment