سوسن الإيزيدية تعود لأحضان ذويها بعد سنوات من جحيم "الهول"

قالت سوسن إن عناصر داعش المحتجزين بثوا الخوف في نفسها بعد أن أبلغوها بأن المجتمع الإيزيدي لن يتقبلها إذا ما عادت إلى سنجار

لحظة وصول الناجية الإيزيدية إلى ذويها
لحظة وصول الناجية الإيزيدية إلى ذويها

أربيل (كوردستان 24)- وصلت الناجية الإيزيدية سوسن حسن إلى ذويها في سنجار للمرة الأولى منذ أن فُقد أثرها قبل ثماني سنوات.

ووسط هلاهل ممزوجة بدموع الفرح، استقبلت العائلة ابنتها البالغة من العمر الآن 24 عاماً، وكانت بعمر 16 عاماً عندما اختطفها متطرفو داعش.

ونُقلت سوسن إلى مناطق مترامية الأطراف كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في سوريا والعراق، قبل أن ينتهي بها المطاف في سجن الهول، حسبما أكدت مصادر مطلّعة لكوردستان 24.

وتقول سوسن إنها خُطفت مع أفراد عائلتها عندما هاجم داعش سنجار عام 2014، وتعرضوا إلى شتى أساليب التعذيب النفسية والجسدية.



وبث موقع إيزيدي نيوز تسجيلاً مصوراً أظهر لحظة عودة سوسن إلى ذويها. وقالت الناجية في التسجيل "كنت في الباغوز، ثم رحت (ذهبت) إلى مخيم الهول (في) قسم المهاجرات".

والباغوز هي آخر جيب لتنظيم داعش في سوريا قبل هزيمته على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة براً وجواً من القوات الأمريكية في سوريا.

وأضافت سوسن، التي طغت اللكنة السورية على كلامها وهي تتحدث العربية، "ظليت هونيك (هناك) قرابة أربع سنوات.. وكان بدي (أريد) أرجع إلى شنكال".

ويقبع في المخيم، الواقع في شمال شرق سوريا، آلاف الفارين والمعتقلين من تنظيم داعش، بينهم من جنسيات أجنبية، إلى جانب أغلبية من العراقيين والسوريين ومعظمهم نساء وأطفال.



وقالت سوسن إن عناصر داعش المحتجزين بثوا الخوف في نفسها بعد أن أبلغوها بأن المجتمع الإيزيدي لن يتقبلها إذا ما عادت إلى سنجار.

وذكرت أن وحدات حماية المرأة، التابعة لوحدات حماية الشعب الكوردية التي تسيطر على المخيم، حررتها من المخيم، وقالت "أنا كتير فرحانة".

الناجية سوسن
الناجية سوسن

ولطالما دعت بغداد إلى إغلاق المخيم، وحذرت من أنه سيكون بمثابة "قنبلة موقوتة" لعدم قدرة قوات سوريا الديمقراطية على حمايته إلى ما لا نهاية.

وذكرت خلية الإعلام الأمني، وهي منفذ إخباري تابع للقوات المسلحة العراقية، أن جهاز المخابرات الوطني حدد مكان تواجد "إحدى الفتيات الإيزيديات" في أطراف الحسكة.



ولم تشر خلية الإعلام لا إلى اسم الفتاة ولا إلى المكان الذي حُررت فيه، أو ما إذا كانت العملية قد جرت بتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية.

وقالت الخلية في بيان إن جهاز المخابرات وضع "خطة خاصة" تمكن فيها من "سحب" الفتاة الإيزيدية "بشكل هادئ من الأسرة التي تتواجد لديها، وعملت على نقلها على مراحل قرب الحدود العراقية، حيث تم نقلها إلى داخل البلاد، وتسليمها إلى ذويها في قضاء سنجار".

ودخلت سوسن إلى الأراضي العراقية عبر منفذ اليعربية الحدودي.

ومنذ عام 2014 وحتى الآن، أُعلن عن تحرير ما يصل الى نصف عدد المخطوفين من الإيزيديين من إجمالي عددهم البالغ أكثر من ستة آلاف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.

Fly Erbil Advertisment