هيئة النزاهة تعلن حرباً جديدة على الفساد في العراق
دعا رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون الأجهزة الرقابيَّة، لا سيما هيئة النزاهة الاتحاديَّة، إلى "ابتكار طرقٍ حديثةٍ لمواجهة الفساد
أربيل (كوردستان 24)- دعا رئيس هيئة النزاهة الاتحادية القاضي حيدر حنون، إلى ابتكار ما وصفها بـ "الطرق الحديثة" لمواجهة الفساد، مشدداً على ضرورة العمل بجد لهزيمة "الفاسدين".
جاء ذلك، خلال لقائه بإدارة ومنتسبي مكتب تحقيق الهيئة في ذي قار، بحضور رئيس محكمة استئناف المحافظة ومدير شرطتها والمدير العام لدائرة التحقيقات في الهيئة.
ووصف حنون الأجهزة الرقابيَّة والمتعاونين معها من السلطتين التنفيذيَّة والتشريعيَّـة، في مقدمتهم السلطة القضائية وجهات إنفاذ القانون والمواطنين الشرفاء، بـ "جيش مكافحة الفساد".
وذكر بيانٌ نشره الموقع الرسمي للهيئة، أن القاضي حنون دعا الأجهزة الرقابيَّة لا سيما هيئة النزاهة الاتحاديَّة إلى "ابتكار طرقٍ حديثةٍ لمواجهة الفساد"، حاضاً على ضرورة العمل "بجد ليل نهار لهزيمة الفاسدين وكسر شوكتهم".
في غضون ذلك، حذَّر رئيس الهيئة من "البلاغات الكيديَّة التي تستهدف الموظفين النزهاء؛ بغية إسكات صوتهم من قبل الفاسدين".
مشيراً في الوقت ذاته، إلى أنَّ ذلك "يمكن إحباطه من خلال عمليَّات التحري والتقصّي الرصينة في الإخبارات، والجد والاجتهاد في تقديم الملفات مدعمة بالأدلة والإثباتات".
ولفت إلى أن الهيئة "عازمة على متابعة مُتحصَّلات وعائدات الفساد المُهرَّبة وبذل الجهود المضنية لإعادتها لخزينة الدولة".
واستعرض حنون عدة إجراءات لتحقيق ذلك، منها "توقيع اتفاقياتٍ ثنائيَّةٍ للتغلُّب على مُعوّقات الاسترداد، كحصول المدانين على جنسيَّات الدول ودخول الأموال التي حصلوا عليها جرَّاء عمليات الفساد في مشاريع واقتصاديات تلك الدول".
إلى ذلك، أشاد رئيس الهيئة بالتعاون والتنسيق العاليين مع القضاء والحكومة "في الحرب التي تسعى هذه الأطراف الثلاثة للقضاء على هذه الآفة التي تنخر مؤسَّسات الدولة من الداخل".
وثمّن حنون في ختام الاجتماع "مواقف بعض الوزراء الذين يدعمون عمل الهيئة بنيةٍ حقيقيَّةٍ وصادقةٍ بمحاربة الفساد، وفتحهم أبواب وزاراتهم أمام محققي الهيئة، منهم وزراء الداخليَّـة والدفاع والعدل".