باريس تدعو طهران للإفراج عن 7 فرنسيين

العلمان الفرنسي والإيراني- وكالات
العلمان الفرنسي والإيراني- وكالات

أربيل (كوردستان 24)- دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، الأربعاء، نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى إطلاق سراح 7 فرنسيين، تقول باريس إنهم مسجونون في طهران.

وقالت كولونا خلال اتصالٍ هاتفي مع عبد اللهيان، إن بلادها "لا تتدخل في شؤون إيران"، داعيةً في الوقت ذاته طهران بالإفراج عن السجناء الفرنسيين.

واعتقلت السلطات الإيرانية في نوفمبر تشرين الثاني 2022، نحو 40 من الرعايا الأجانب من جنسيات مختلفة بينهم سبعة فرنسيين، بتهمة التحريض على الاحتجاجات التي تصفها طهران بـ "أعمال شغب".


قد يهمّك: فرنسا تعلن عدم استبعاد إدراج "الثوري الإيراني" على قوائم الإرهاب


وجددت وزيرة الخارجية الفرنسية تأكيدها على "أهمية العلاقات بين فرنسا وإيران"، مشيرةً إلى "أهمية الحفاظ عليها وضرورة تعزيزها عبر الحوار".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن "مواقف فرنسا داعمة لأعمال الشغب الأخيرة في إيران"، واصفاً إياها بأنها "مواقف غير ودية".

يأتي ذلك، بينما تشهد العلاقات بين إيران والدول الأوروبية توتراً متصاعداً، في أعقاب أعمال العنف التي تمارسها  السلطات الإيرانية ضد الاحتجاجات المندلعة منذ أكثر من 4 أشهر.


يمكنك الاطلاع: فرنسا| اعتقال سجين جزائري هرب من نافذة محكمة ألمانية


ونقلت الخارجية الإيرانية في بيانٍ لها، عن عبداللهيان قوله "نحن نفضّل التفاوض والدبلوماسية دائماً، لكننا لا نتردد في الرد الفوري والفعال على الإجراءات التي تُتخذ ضدنا".

واعتبر أن مواقف البرلمان الأوروبي حيال الحرس الثوري "غير بناءة"، واصفاً الحرس بأنه "مؤسسة سيادية وحافظة للأمن القومي الإيراني".

وأضاف وزير الخارجية أن "الجمهورية الإسلامية ستراقب بعناية سلوك الاتحاد الأوروبي وتعدل خطواتها اللاحقة، وفقاً لذلك".

المزيد: ألمانيا تعتقل إيرانياً للاشتباه بتخطيطه لتنفيذ هجومٍ بمواد سامة

وسبق لوزيرة الخارجية الفرنسية أن طالبت على هامش مشاركتها في قمة بغداد2، ديسمبر كانون الأول الماضي، نظيرها الإيراني بـ"الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى إيران".

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أدان في الثالث من يناير كانون الثاني الجاري، ما وصفها بـ "أكاذيب" السلطات الإيرانية.

قد يهمّك أيضاً: بعد إعدام آخرين.. عشرات المعتقلين في إيران يواجهون العقوبة ذاتها

وأكد حينها أنه مارس "ضغطاً قوياً جداً" على نظيره الإيراني بالنسبة إلى السجن "غير المقبول" لرعايا فرنسيين، قال إنهم "ذهبوا إلى إيران لأسباب أكاديمية أو مرتبطة بجمعيات".

وأكد في مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان" ان "أكاذيب كثيرة قيلت" بشأن توقيف سبعة فرنسيين في إيران، لافتاً  أن الدبلوماسية الفرنسية ستواصل "النضال من أجل إطلاق سراحهم".