سفير بريطانيا في بغداد: "فصائل الخارج" عقّدت أمن العراق ولن يزدهر بوجودها
أربيل (كوردستان 24)- قال السفير البريطاني لدى بغداد ستيفن هيكي، إن تحقيق الأمن والاستقرار في العراق صعب المنال في ظل وجود فصائل مسلحة تعمل لصالح الخارج، مشيراً إلى عدم وجود أي مبرر لشن الهجمات على قوات التحالف الدولي في البلاد.
ويأتي حديث هيكي في الوقت الذي أعلنت فيه جماعات شيعية مسلحة استهداف قوافل تنقل إمدادات لوجستية في عدد من المحافظات. وقبل ذلك تفجرت أزمة كادت تتحول إلى صدامات بعد اعتقال قيادي في الحشد الشعبي على خلفية اتهامات باغتيال ناشطين.
ويواجه العراق جملة تحديات أمنية وسياسية واقتصادية وصحية في الوقت الذي يستعد فيه إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في تشرين الأول أكتوبر المقبل.
وقال هيكي في مقابلة مع قناة (سكاي نيوز عربية) ومقرها أبو ظبي، إن "الوضع الأمني في العراق معقد جداً، وهناك تحديات كبيرة من الفصائل المسلحة ضد الشعب العراقي والحكومة وأيضاً ضد التحالف الدولي".
وكان هيكي يشير تحديداً إلى الفصائل المدعومة من إيران والمنضوية تحت مظلة الحشد الشعبي، وأضاف "كل العراقيين يدركون أن التحالف الدولي موجود في العراق بضوء أخضر من الحكومة، ولا يوجد أي مبرر لهذه الهجمات ضد التحالف الدولي".
وأضاف أن هناك "حواراً بين التحالف والحكومة لتحسين مستوى الحماية من قبل الحكومة العراقية، ومن المهم أن تكون هناك محاسبة ومحاكمة بعد هذه الهجمات".
وتحدث الدبلوماسي البريطاني عن وجود مفاوضات بين التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن والحكومة العراقية لضمان "الدعم الدولي لمحاربة داعش".
وتابع "سيكون هناك اتفاق جديد بشأن كيف يمكن أن نساند العراق لمحاربة داعش، ولن يكون هناك ازدهار واستقرار طالما هناك فصائل مسلحة خارج سيطرة الدولة".
وحث الجانب الإيراني على دعم مؤسسات الدولة العراقية لا الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وقال "نشعر بالقلق من الدعم الإيراني للفصائل المسلحة خارج سيطرة الدولة العراقية".
وكان هيكي قال في آخر مقابلة له مع كوردستان 24، إن الهجمات الصاروخية التي تشنها الفصائل الموالية لإيران "غير مقبولة تماماً ويجب تطبيق القانون ومحاسبة المسؤولين عنها".
وقال إن بلاده ستواصل دعم العراق في تحقيق الأمن والاستقرار.
