زعيم "فاغنر" يتراجع عن تهديداته للقيادة الروسية.. ماذا حدث؟
يُعدُّ هذا جزءاً من خلاف غامض ومستمر لبريغوجين مع وزارة الدفاع داخل روسيا، حيث كان يشكو بشكلٍ متكرر وينتقد بشكلٍ علني قيادة الجنرالات الروس

أربيل (كوردستان 24)- تراجع زعيم مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، عن تهديداته بسحب قواته من معركة باخموت الأوكرانية.
وقال بريغوجين، إنه "سيتراجع عن الوعد السابق"، بسبب تلقيه وعوداً بالحصول على الذخيرة التي كان يدّعي أن وزارة الدفاع الروسية كانت تمنعها عنه.
ويُعدُّ هذا جزءاً من خلاف غامض ومستمر لبريغوجين مع وزارة الدفاع داخل روسيا، حيث كان يشكو بشكلٍ متكرر وينتقد بشكلٍ علني قيادة الجنرالات الروس.
وكان زعيم مجموعة "فاغنر"، طلب من موسكو الإذن لتسليم مواقع مجموعته في مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، لقوات الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، احتجاجاً على نقص الذخيرة.
وقال حينها في رسالةٍ موجّهة إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: "أطلب منكم إصدار أمر قتالي قبل منتصف ليل العاشر من أيار، لنقل مواقع مجموعة (فاغنر) إلى وحدات كتيبة أخمات في باخموت ومحيطها".
وكان بريغوجين هدد نهاية أبريل نيسان الفائت، بسحب جزء من مسلحي مجموعته شبه العسكرية الروسية، من جبهة باخموت شرقي أوكرانيا، في حال عدم تسليم الجيش الروسي الذخيرة اللازمة لها.
وفرض مقاتلو المجموعة سيطرتهم على معظم باخموت، وسط نقصٍ في الذخيرة، قال زعيمها إن الوضع الحالي يُنذر بزوال فاغنر بعد مدة وجيزة.
وأشار بريغوجين أن مجموعته طلبت 4 آلاف ذخيرة، رغم أن الاشتباكات تتطلب 80 ألفاً يومياً، مؤكداً أن مستودعات الجيش الروسي ممتلئة بالذخيرة.
لافتاً إلى أن الجيش الأوكراني يرسل باستمرار تعزيزات إلى جبهة باخموت، في حين تم قطع الذخيرة عن مسلحي فاغنر.
وتحاول القوات الروسية منذ 10 أشهر شق طريقها وسط أنقاض المدينة التي كان يسكنها في السابق 70 ألف نسمة.
بينما تعهدت كييف بالدفاع عن باخموت التي تعُدّها روسيا نقطة انطلاق لمهاجمة مدن أوكرانية أخرى خلال الحرب التي بدأتها منذ الـ 24 فبراير شباط 2022.