حلبجة ترفع غلتها من "الذهب الأحمر" وتضيف دولاً أخرى للائحة التصدير
أربيل (كوردستان 24)- تعد محافظة حلبجة في إقليم كوردستان واحدة من أشهر المناطق المنتجة للرمان في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وبفضل الدعم الحكومي للقطاع الزراعي، نجحت حلبجة - أصغر محافظات الإقليم - في تصدير فاكهتها الشهيرة إلى بريطانيا، لكن ذلك ليس كافياً بالنسبة للتجار.
وتلقى تجار حلبجة طلبات من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا لتصدير الرمان، بعد أن نجحوا بالفعل في إيصال "الذهب الأحمر" إلى المملكة المتحدة.
ويقول التجار إن بوسعهم تصدير أكثر من 500 طن من فاكهة الخريف إلى الخارج سنوياً، وإنهم يريدون أن يجعلوا من رمان حلبجة علامة تجارية عالمية.
ويشدد فريدون نامدار، وهو أحد التجار المُصدرين للرمان، على ضرورة التركيز على فوائد الرمان علمياً ولصقها في كرتونات (علب) التصدير.
وأضاف أن أهمية الرمان على الصحة تكمن في أن "هناك بعض الناس يستهلكون 10 أطنان من الرمان... بينما نحن لا نستهلك سوى طنين".
وتطرق التاجر إلى المزايا التي يتمتع بها رمان حلبجة بخلاف غيره، وقال "مقارنة بالدول الأخرى، تتميز أشجار رمان كوردستان بأنها تنمو بدون مواد كيمائية، ولون الفاكهة طبيعي، بيد أنه يكون أحمر غامقاً في بعض الدول لأنهم يعالجونه بتلك المواد".
وتابع "لكن رمان إقليم كوردستان يتميز بلونه الطبيعي، وبإمكاننا أن نجعله علامة تجارية".
ويحصد المزارعون الرمان في مطلع تشرين الأول أكتوبر من كل عام استناداً إلى التوصيات العلمية للحفاظ على جودته وقيمته الغذائية. وحتى لا تفسد تلك الفاكهة يتم وضعها في أماكن باردة وجافة لإعدادها ووضعها في علب خاصة قبل تصديرها إلى الخارج.
وقال نامدار "هناك فلاحون لا يجنون ثمار الرمان إلا حين تهطل الأمطار، وبعدها تتساقط وتتناثر حبوبها... ولكننا جعلنا الأمر أسهل ووفرنا برادات، واشترينا المحصول من 25 مزرعة".
ولطالما عانى مزارعو حلبجة في السنوات الماضية من تلف محاصيلهم الزراعية بسبب عدم توفر ثلاجات وبرادات خاصة. وبعد الدعم الحكومي لهم بات بوسعهم حفظ تلك المحاصيل جيداً في أماكن خاصة تمهيداً لتصديرها، وإنتاج الخل والعصير من الكميات المتبقية.
ووصل رمان حلبجة إلى بريطانيا قبل نحو أسبوعين، وذلك للمرة الأولى، وهو ما أكده تجار.
وكانت وزيرة الزراعة والموارد المائية بيكرد طالباني، قالت خلال افتتاح مهرجان الرمان قبل أسابيع قليلة، إن أربيل تجري مشاورات مع القنصلية الفرنسية لتصدير الرمان إلى فرنسا.
من أفين عطا