كوردستان تندد بـ"ليلة الإنذار" وتعدها دليلاً عن خطر يليها في العراق

نددت رئاسة إقليم كوردستان في وقت متأخر من ليل السبت بالهجوم الدموي الذي شنه تنظيم داعش على نقطة عسكرية في محافظة صلاح الدين.

أربيل (كوردستان 24)- نددت رئاسة إقليم كوردستان في وقت متأخر من ليل السبت بالهجوم الدموي الذي شنه تنظيم داعش على نقطة عسكرية في محافظة صلاح الدين، وقالت إن هذا الهجوم يمثل "جرس إنذار ودليل" على السعي لشن هجمات أوسع في البلاد.

ويوم السبت، قالت مصادر أمنية عراقية إن ما لا يقل عن عشرة من عناصر الحشد العشائري، المنضوي تحت مظلة الحشد الشعبي، قُتلوا بعد هجوم مباغت شنه مسلحو داعش في بلدة مكيشيفة التي تقع ما بين مدينتي تكريت وسامراء بمحافظة صلاح الدين.

والهجوم الذي شُن مساء الجمعة هو الأعنف منذ أشهر عديدة وقد باغت فيه المهاجمون قوات الحشد العشائري في البلدة التي تتبع سامراء إدارياً وتقع جنوب تكريت.

"جرس إنذار"

قالت رئاسة إقليم كوردستان في بيان نددت فيه بالليلة الدامية، إن "هذا الهجوم والهجمات الأخرى والتي نفذها الإرهابيون في الآونة الأخيرة دليل على خطورة توسع نطاق تهديدات وتحركات داعش العسكرية".

وجاء في البيان "كما أنه جرس إنذار آخر لجميع الأطراف ودليل على استغلال الإرهابيين للظروف السيئة للعراق لإعادة تنظيم صفوفهم وشن هجمات أوسع".

وأضافت رئاسة الإقليم أن "الوضع يطالبنا بالإسراع في حل المشاكل والخلافات الداخلية للعراق والتصدي معاً للتهديد الجدي الذي تمثله عودة الإرهاب للظهور والانتشار".

هجمات بعد التحذير

شن تنظيم داعش هجوماً جديداً في وقت متأخر من الليل على قوات الأمن في ديالى لتكون ثاني محافظة تشهد ليلة دامية بعد محافظة صلاح الدين.

وبحسب خلية الإعلام الأمني المعنية بنشر البيانات العسكرية الرسمية في العراق، فإن عناصر داعش هاجموا مركز شرطة زاغنية في بلدة العبارة الواقعة على بعد 15 كيلومتراً شمال شرق بعقوبة في ديالى مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص منهم ثلاثة شرطيين ومدني.

وأسفر الهجوم عن إصابة سبعة أشخاص وهم خمسة مدنيين وشرطيان.

وبموازاة ذلك، شن عناصر داعش هجوماً من جهة الصحراء صوب بلدة النخيب المتاخمة لكربلاء، وفقاً لمصادر أمنية عراقية.

وقالت فرقة العباس القتالية، وهي فصيل يعمل تحت مظلة الحشد الشعبي، في بيان إن مقاتليها ردوا على الهجوم "بقوة نارية". ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل، بيد أنه أشار إلى أن المهاجمين تسللوا من صحراء الأنبار الشاسعة وذات التضاريس المعقدة.

وأعلن العراق النصر على داعش عام 2017، لكن التنظيم ومنذ ذلك الحين، يشن هجمات متبعاً أساليب حرب العصابات. وفي الفترة الأخيرة تصاعد نشاط التنظيم، الذي يقوده الآن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك.