العبادي للصدر: الحشد الشعبي "لن يحل"

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت إن الحشد الشعبي مؤسسة تقودها المرجعية الشيعية والدولة، رافضا في الوقت نفسه ان يتم حله.

اربيل (كوردستان24)- قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت إن الحشد الشعبي مؤسسة تقودها المرجعية الشيعية والدولة، رافضا في الوقت نفسه ان يتم حله.

وتفسر تصريحات العبادي على انه رد على دعواته لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بضرورة دمج الحشد الشعبي بالمؤسسات الامنية الرسمية وبشروط صارمة.

والحشد الشعبي هو كيان عسكري فضفاض تشكل بعد فتوى للمرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني في اعقاب سقوط الموصل بقبضة داعش ام 2014 قبل ان ينجح في وقف زحف مسلحي التنظيم صوب بغداد.

وأصبحت قوات الحشد الشعبي التي تتألف في مجملها من فصائل شيعية مثار جدل في العراق لاسيما من جانب السنة بسبب صلاتها الوثيقة بإيران.

وقال العبادي في كلمة له خلال مهرجان لأحد فصائل الحشد ببغداد إن "الحشد الشعبي تحت قيادة المرجعية والدولة وهو للعراق ولن يحل".

يعد الصدر احد حلفاء العبادي
يعد الصدر احد حلفاء العبادي

واعتبر البرلمان العراقي في اواخر العام الماضي الحشد الشعبي قوة رديفة للجيش العراقي.

وتتهم منظمات محلية ودولية فصائل عديدة منضوية في الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين العزل وآخرها في محيط الموصل.

وجاءت مطالبة الصدر ورد العبادي في وقت تستعد فيه القوات العراقية لإعلان ساعة الصفر لتحرير بلدة تلعفر من قبضة داعش.

شاركت قوات الحشد الشعبي في العديد من المعارك
شاركت قوات الحشد الشعبي في العديد من المعارك

وقال العبادي "استكملنا جميع الاستعدادات لتحرير تلعفر... هناك إصرار على مشاركة الجميع في عملية تحرير القضاء" في إشارة الى الحشد الشعبي.

وتلعفر التي تقطنها اغلبية تركمانية من السنة والشيعة فضلا عن بلدات اصغر تابعة لها، هي آخر المعاقل الاستراتيجية لدى تنظيم داعش في عموم محافظة نينوى.

وكان المتحدث باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي قال لكوردستان24 مؤخرا إن الفصائل الشيعية ستشارك في معركة استعادة السيطرة على تلعفر.

ويفرض الحشد الشعبي المؤلف من فصائل شيعية بمجمله حصارا على تلعفر التي افرغها تنظيم داعش من التركمان الشيعة بعد استيلائه عليها قبل نحو ثلاث سنوات.