ماي تدعو نيجيرفان بارزاني لزيارة بريطانيا

بحثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني آخر مستجدات الوضع فيما يتصل بالأزمة بين اربيل وبغداد، وقالت إن بلادها ستواصل الكفاح من اجل حماية هوية الشعب الكوردي.

اربيل (كوردستان 24)- بحثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني آخر مستجدات الوضع فيما يتصل بالأزمة بين اربيل وبغداد، وقالت إن بلادها ستواصل الكفاح من اجل حماية هوية الشعب الكوردي.

جاء ذلك في اتصال هاتفي اجري الثلاثاء وتم فيه التأكيد على ضرورة حسم القضايا الخلافية بين كوردستان وبغداد عبر الحوار.

وتفجرت ازمة غير مسبوقة بين بغداد واربيل منذ أن أجرى اقليم كوردستان استفتاءً في ايلول سبتمبر الماضي وحظي بتأييد الاغلبية الساحقة للاستقلال عن العراق.

وبعد الاستفتاء بأيام فرضت الحكومة العراقية سلسلة اجراءات عقابية على اقليم كوردستان فحظرت الطيران الدولي في مطارات الاقليم وفرضت قيودا مالية وسيطرت على معظم المناطق المتنازع عليها لاسيما كركوك وطوزخورماتو المتجاورتين.

وترفض بغداد إجراء محادثات مع اربيل قبل ان يوافق الكورد على شروطها التي تتضمن الغاء نتائج الاستفتاء وتسليم المطارات وواردات النفط والمنافذ الدولية.

وبحسب بيان اصدره مكتب رئاسة الوزراء البريطانية فان ماي ونيجيرفان بارزاني اكدا في الاتصال الهاتفي على اهمية أن تتوصل كل من بغداد واربيل الى اتفاق لإدارة المنافذ الحدودية بشكل مشترك واستئناف الرحلات الدولية في مطاري اربيل والسليمانية.

وأعرب الجانبان عن املهما في احراز تقدم في هذا الصدد.

ولفتت ماي، بحسب البيان، الى أن بريطانيا ستواصل دعم إقليم كوردستان وشعبه مع تأكيد بلادها على "احترام وحدة العراق وسلامة اراضيه".

وقالت إن المملكة المتحدة ستواصل "الكفاح" من أجل حماية هوية الشعب الكوردي وحقوقه بموجب الدستور العراقي المعتمد منذ عام 2005.

وفي مناسبات كثيرة دعت حكومة كوردستان الاسرة الدولية الى بذل اقصى جهودها لتهيئة الارضية المناسبة للبدء بمحادثات مع الحكومة العراقية في مختلف القضايا الخلافية.

وتريد كوردستان طرفا ثالثا ضامنا للمحادثات غير ان بغداد لا تزال تتشبث بموقفها الرافض.

ووجهت رئيسة الوزراء البريطانية دعوة لنيجيرفان بارزاني لزيارة بريطانيا وقالت إنها ستكون سعيدة برؤيته في لندن وذلك "في الوقت المناسب" في محاولة لرأب الصدع مع بغداد.

وبين اربيل وبغداد تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات خاصة تلك المرتبطة بالطاقة والموازنة والأراضي المتنازع عليها إلى جانب قضايا خلافية أخرى.