حملة عفرين تضاعف قلق عضوين بالناتو في كوردستان

أعربت هولندا والدنمارك، وهما عضوان في حلف شمال الاطلسي، عن قلقهما من الحملة العسكرية التركية في منطقة عفرين الكوردية في شمال غرب سوريا، وقالت الدولتان إنها تتخوفان من ان تؤثر على الحملة على مهمتها في اربيل.

اربيل (كوردستان 24)- أعربت هولندا والدنمارك، وهما عضوان في حلف شمال الاطلسي، عن قلقهما من الحملة العسكرية التركية في منطقة عفرين الكوردية في شمال غرب سوريا، وقالت الدولتان إنها تتخوفان من ان تؤثر على الحملة على مهمتها في اربيل.

وشنت تركيا في 20 من الشهر الماضي هجوما بريا وجويا عنيفا على عفرين في تحرك قالت إنه يهدف لإنهاء وجود وحدات حماية الشعب الكوردية من المنطقة الحدودية. وتعتبر انقرة الوحدات الكوردية "منظمة ارهابية" لارتباطها بحزب العمال الكوردستاني.

وقالت وزيرة الدفاع الهولندية آنك بجليفيلد لكوردستان 24 "بالطبع نحن قلقون من الوضع في عفرين.. لأن ما يحدث هناك يمكن ان يؤثر على عملنا في اربيل" حيث يقوم مستشارون عسكريون هولنديون بتدريب قوات البيشمركة في اطار الحرب ضد الارهاب.

وأضافت بجليفيلد أنها عبرت لزملائها الاتراك في روما مؤخرا عن قلقها بخصوص تأثير حملة عفرين على مهمة بلادها في اقليم كوردستان.

ويقول مراسل كوردستان 24 في عفرين نقلا عن مصادر طبية إن حصيلة الضحايا المدنيين بسبب القصف التركي ارتفعت الى اكثر من 180 قتيلا ونحو الف جريح.

ولم تعلن تركيا عن أي جدول زمني لانتهاء معركة عفرين بينما تقول إنها ستتحرك الى بلدة منبج التي يسيطر عليها الكورد ويتمركز فيها جنود امريكيون.

وقال وزير الدفاع الدنماركي كلاوس هجورت فريدريكسن لكوردستان 24 في بروكسل "قلقون حيال ذلك (حملة عفرين). عبرنا للجانب التركي عن قلقنا".

وعبر فريدريكسن عن مخاوفه من أن يصبح الصراع لاحقا بين اعضاء حلف الشمال الاطلسي في اشارة الى انقرة وواشنطن، وقال "وهذا وضع لا يطاق".

ولم تنشر الدنمارك أي قوات على الارض في المناطق الكوردية في سوريا ومنها عفرين، لكنها تحتفظ بوجود محدود في العراق منذ نحو ثلاث سنوات.

وتقوم القوات الدنماركية بتدريب قوات الجيش والشرطة العراقية في قاعدة عين الاسد الجوية في محافظة الانبار مثلما هو الحال بالنسبة للمستشارين الهولنديين.

وتعد الدنمارك وهولندا جزءا من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش، وقدمتا دعما عسكريا للقوات العراقية والكوردية في الحرب ضد التنظيم المتطرف.

وقالت وزيرة الدفاع الهولندية آنك بجليفيلد إنها تعتزم اجراء زيارة الى اربيل وبغداد غير انها لم تحدد أي موعد للقيام بالزيارة.

هذا وتعتزم القوات الهولندية البقاء في العراق هذا العام.