داعش يهاجم بئرا نفطية وتفجير انتحاري على "الحشد" في كركوك

قال مصدر امني عراقي ومراسل صحفي إن مسلحين تابعين لتنظيم داعش هاجموا حاجزاً امنياً عند بئر نفطية جنوب غرب كركوك، فيما فجر انتحاري يرتدي سترة ناسفة نفسه قرب مقر للحشد الشعبي...

اربيل (كوردستان 24)- قال مصدر امني عراقي ومراسل صحفي إن مسلحين تابعين لتنظيم داعش هاجموا حاجزاً امنياً عند بئر نفطية جنوب غرب كركوك، فيما فجر انتحاري يرتدي سترة ناسفة نفسه قرب مقر للحشد الشعبي المدعوم من ايران وسط المدينة.

ونفذ المسلحون هجومهم ليلة أمس على البئر رقم 43 في حقل خبازة النفطي في بلدة الملتقى التي تبعد 35 كيلومترا جنوب غرب كركوك.

وقال مصدر امني لكوردستان 24 إن الهجوم اسفر عن مقتل شرطيين جرح ثالث. وتتولى شرطة النفط حماية الآبار في المدينة الغنية بالنفط.

وصعّد تنظيم داعش من هجماته على القوات العراقية والحشد الشعبي في الآونة الأخيرة وأشدها الكمين الذي نصبه قبل ايام في قرية السعدونية التي لا تبعد كثيرا عن ناحية الملتقى.

وفي وسط كركوك قال مراسل كوردستان 24 هيمن دلو إن انتحاريا فجر نفسه قرب مقر للحشد الشعبي وسط المدينة المتنازع عليها.

وللحشد الشعبي مقار لأكثر من فصيل في كركوك على الرغم من اعلان السلطات العراقية انسحابه من وسط المدينة المتنوعة قوميا واثنيا.

وقال مصدر امني "استهدف الهجوم عصائب اهل الحق" التي تعتبر واحدة من اهم الجماعات التي تربطها صلات وثيقة بإيران.

واستطاع الحراس قتل الانتحاري قبل وصوله الى مقر عصائب أهل الحق المنضوية في الحشد الشعبي في شارع المحافظة وسط كركوك.

وقال مصدر امني لكوردستان 24 إن الانتحاري كان يعتزم استهداف مقر عصائب اهل الحق لكنه فجر نفسه بعدما منعه الحراس.

والحق التفجير الذي وقع صباح اليوم اضرارا مادية لكنه لا يعرف بالضبط فيما لو اوقع قتلى.

وأظهرت صور نشرت على الانترنت رأسا على الارض قيل إنها تعود للانتحاري بينما تناثرت الدماء على جانب سيارة بيضاء اللون كانت قريبة من الحادث.

وهذا ثالث إن لم يكن رابع هجوم يتعرض له الحشد الشعبي خلال اقل من اسبوعين. وقبل نحو يومين هاجم داعش مقرا للحشد على طريق كركوك الحويجة.

وتراجع الوضع الامني في كركوك منذ سيطرة القوات العراقية على المدينة المتنوعة قوميا واثنيا ليعيد الى الاذهان الاحداث التي كانت سائدة في اعقاب سقوط النظام السابق عام 2003. وانسحبت قوات البيشمركة من كركوك في 16 من تشرين الاول اكتوبر.

كانت قوات البيشمركة قد ابقت كركوك بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها في أعقاب سقوط الموصل وفرار الجيش من كركوك في منتصف عام 2014. وتمت استعادة تلك المناطق اواخر 2017.