الصدر يرحب بعودة اليهود الى العراق

قال زعيم ائتلاف سائرون مقتدى الصدر إنه يرحب بعودة اليهود العراقيين الى بلادهم في سابقة لم تسبق لمسؤول عراقي الإقدام عليها.

اربيل (كوردستان 24)- قال زعيم ائتلاف سائرون مقتدى الصدر إنه يرحب بعودة اليهود العراقيين الى بلادهم في خطوة لم يسبق لأي مسؤول التطرق اليها.

ويرجع تاريخ اليهود في العراق إلى نحو 4000 عام وإلى أيام الملك نبوخذنصر الذي حكم بابل ونفى اليهود منذ أكثر من 2500 عام.

وتسبب قيام دولة إسرائيل في 1948 وما ألحقته من هزائم متعاقبة بالجيوش العربية في موجات أخرى من الغضب الشعبي والعنف الذي استهدف اليهود لاسيما في العراق.

وبين العامين 1950 و1952 تم نقل نحو 125 ألف يهودي عراقي جوا إلى إسرائيل. جاء كل منهم بحقيبة واحدة واضطروا جميعا للتخلي عن الجنسية العراقية.

وفي رده على سؤال لأحد انصاره بشان امكانية عودة يهود العراق الى بلاده قال الصدر على موقعه الالكتروني "اذا كان ولاؤهم للعراق فأهلا بهم".

وعلى الرغم من تطمينات الصدر فانه من المستبعد عودة اليهود العراقيين الى بلادهم الاصلية وسط الاضطرابات العنيفة التي مازالت تكتنف العراق ودولا اخرى ازدهرت فيها طوائف يهودية.

وبحسب مركز التراث الاسرائيلي فان نحو 600 ألف إسرائيلي، من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 8.8 مليون نسمة، الذين يمكنهم القول بأنهم ينحدرون من أصول عراقية.

ففي عام 1947 وقبل عام واحد من قيام إسرائيل بلغ عدد أفراد الطائفة اليهودية نحو 150 ألفا في العراق أما الآن فعددهم يقل عن العشرة.

ومما لا شك فيه أن انتقال تلك الطائفة المتعلمة والنشطة والمبدعة أثرت إسرائيل احتفلت قبل نحو شهرين بالذكرى السنوية السبعين لتأسيسها.

ويعتبر القانون العراقي اسرائيل "عدوا" ويحرم على أي عراقي السفر اليها.