دبلوماسي عراقي يكشف "اسباباً موضوعية" للتطبيع مع اسرائيل

قال السفير العراقي في واشنطن إن ثمة "اسباب موضوعية" تدعو لإقامة علاقات مع إسرائيل، لكنه اشار في الوقت نفسه الى أن ذلك يعتبر مستحيلاً نظراً لان العراقيين يعطون "الاسباب المعنوية والاعتبارية" اولولية فيما يتعلق بإسرائيل.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- قال السفير العراقي في واشنطن إن ثمة "اسباب موضوعية" تدعو لإقامة علاقات مع إسرائيل، لكنه اشار في الوقت نفسه الى أن ذلك يعتبر مستحيلاً نظراً لان العراقيين يعطون "الاسباب المعنوية والاعتبارية" اولولية فيما يتعلق بإسرائيل.

وأدلى السفير فريد ياسين بهذه التصريح بينما كان يجيب عن سؤال بخصوص مؤتمر البحرين الأخير حول "صفقة القرن" وإمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال ياسين "هناك أسباب موضوعية قد تدعو لقيام علاقات بين العراق وإسرائيل منها أن هناك جالية عراقية مهمة في إسرائيل".

وأوضح أن أبناء "الجالية العراقية" في الدولة العبرية لا يزالون يعتزون بتقاليدهم وخصوصاً في حفلات الزفاف والمناسبات الاخرى.

إقرأ ايضاًبعد الصدر.. برلماني عراقي يشيد بيهود بلاده وينتقد "بعض" العراقيين

ويرجع تاريخ اليهود في العراق إلى نحو 4000 عام وإلى أيام الملك نبوخذ نصر الذي حكم بابل ونفى اليهود منذ أكثر من 2500 عام.

وأضاف السفير أن هناك سببا آخر قد يدفع لإقامة العلاقات وهي التطور التكنولوجي فيما يتعلق بأساليب الري التي تفوقت فيها مع إسرائيل من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية التي تعاني من شح المياه.

غير انه اشار الى أن الأسباب الموضوعية ليست كافية للتواصل مع إسرائيل حيث هناك "أسباب معنوية واعتبارية" أقوى لا تسمح بذلك.

وأكد صعوبة التطبيع في ظل "الأسباب المعنوية والاعتبارية" التي يعطيها المواطن العراقي اولولية، في اشارة الى القضية الفلسطينية.

وأثارت تصريحات ياسين ضجة في البلاد مما دفع وزارة الخارجية الى اصدار بيان قالت فيه إن ما قاله السفير فُهم خطأً وإن "موقف العراق إزاء القضية الفلسطينية هو نفسه الموقف المبدئي والتاريخي برفض الاحتلال الإسرائيلي، واغتصابه لأرض عربية".

إقرأ ايضاً: دبلوماسي عراقي يبدأ زيارة "تاريخية" لإسرائيل

وتسبب قيام دولة إسرائيل في 1948 وما ألحقته من هزائم متعاقبة بالجيوش العربية في موجات أخرى من الغضب الشعبي والعنف الذي استهدف اليهود لاسيما في العراق.

وقالت الخارجية العراقية إن العراق "ملتزم" بمبدأ مقاطعة اسرائيل.

وبحسب مركز التراث الاسرائيلي فان نحو 600 ألف إسرائيلي، من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 8.8 مليون نسمة، ينحدرون من أصول عراقية.

ففي عام 1947 وقبل عام واحد من قيام إسرائيل بلغ عدد أفراد الطائفة اليهودية نحو 150 ألفا في العراق أما الآن فعددهم يقل عن العشرة.

ومما لا شك فيه أن انتقال تلك الطائفة المتعلمة والنشطة والمبدعة أثرت إسرائيل التي يعتبرها القانون العراقي "عدوا" ويحرم على أي عراقي السفر اليها.