اول رد فعل عراقي على زيارة ثلاثة وفود الى اسرائيل

طالب مسؤولون عراقيون الاثنين وزارة الخارجية بالتحقيق في تقارير عن زيارة ثلاثة وفود من بلادهم الى اسرائيل.

اربيل (كوردستان 24)- طالب مسؤولون عراقيون الاثنين وزارة الخارجية بالتحقيق في تقارير عن زيارة ثلاثة وفود من بلادهم الى اسرائيل.

وبحسب وسائل إعلام اسرائيلية فأن ثلاثة وفود عراقية زارت اسرائيل وأجرت "سلسلة لقاءات" مع اكاديميين ومسؤولين اسرائيليين خلال العام المنصرم.

ولم تذكر وسائل إعلام الدولة العبرية صفة الوفود ولا اسماءهم، لكنها اشارت الى أن من بينهم "زعماء محليين" لهم "تأثير" في العراق.

وقال نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي في بيان إن على وزارة الخارجية العراقية التحقيق "بما ورد في وسائل اعلام غربية وصهيونية" بشان الزيارة المزعومة.

ولا يزال العراق يعتبر اسرائيل "دولة عدو" ويحرم على أي من مواطنيه ومسؤوليه السفر إليها، حتى بعد سقوط النظام السابق عام 2003.

وقال الكعبي "قضية الذهاب لأرض محتلة خط احمر ومسألة حساسة للغاية بالنسبة للمسلمين في اقصى مشارق الأرض حتى مغاربها".

وتقول صحيفة جيروزاليم بوست إن الوفود "ضمت شخصيات سنية وشيعية لها تأثير بالعراق".

وذكرت في تقرير لها أن هذه الشخصيات زارت متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى المحرقة.

وأضاف الكعبي أنه طلب من لجنة العلاقات الخارجية النيابية "التحقيق في حقيقة هذه الزيارة ومدى دقتها والكشف عن اسماء المسؤولين الذين زاروا الأراضي المحتلة".

وطبقاً لحساب "اسرئيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الاسرائيلية فان الوفود اجتمعت مع مسؤولين اسرائيليين. ولم تذكر أي اسماء.

ويقول تلفزيون حدشوت إن الوفود الثلاثة يصل عددها الى 15 عراقياً، وكان لقاءهم بالمسؤولين الاسرائيليين "الحدث الأهم".

وأشار الى أن الوفود ليست من اقليم كوردستان.

الى ذلك قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي فرات التميمي إن اللجنة ستستضيف وزير الخارجية محمد الحكيم لبحث جملة قضايا ومنها ما ذكرته التقارير الاسرائيلية.

ونقل تلفزيون السومرية العراقي عن التميمي قوله "موضوع الزيارة إن حصلت فعلا فهي من مسؤولية الجهات الامنية وتحديدا جهازي المخابرات والامن الوطني وعليهما بيان حقيقة تلك الادعاءات".

وأضاف انه يرجح أن تكون التقارير الاسرائيلية "جزءاً من لعبة قامت بها اسرائيل بغية خلق فتنة داخل العراق".

يأتي هذا في وقت ذكرت فيه تقارير اسرائيلية أن تل ابيب تخطط للمطالبة بتعويضات مالية عن اليهود الذي هجروا من بلدان المنطقة ومنها العراق.

ويرجع تاريخ اليهود في العراق إلى نحو 4000 عام وإلى أيام الملك نبوخذ نصر الذي حكم بابل ونفى اليهود منذ أكثر من 2500 عام.

وتسبب قيام دولة إسرائيل في 1948 وما ألحقته من هزائم متعاقبة بالجيوش العربية في موجات أخرى من الغضب الشعبي والعنف الذي استهدف اليهود لاسيما في العراق.

وبحسب مركز التراث الاسرائيلي فان نحو 600 ألف إسرائيلي، من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 8.8 مليون نسمة، ينحدرون من أصول عراقية.

ففي عام 1947 وقبل عام واحد من قيام إسرائيل بلغ عدد أفراد الطائفة اليهودية نحو 150 ألفا في العراق أما الآن فعددهم يقل عن العشرة.