تركيا تجدد قصفها على كوباني.. ومعارك هجين لا تزال متوقفة

قال أحد المتحدثين باسم قوات سوريا الديمقراطية إن الجيش التركي شن يوم الاربعاء قصفاً على قرية بالقرب من تل ابيض وكوباني في الشمال السوري.

اربيل (كوردستان 24)- قال أحد المتحدثين باسم قوات سوريا الديمقراطية إن الجيش التركي شن يوم الاربعاء قصفاً على قرية بالقرب من تل ابيض وكوباني في الشمال السوري.

واستأنفت تركيا قصفها على الرغم من مرور أيام قليلة على الهدوء بعد هجمات عنيفة طالت اهدافاً للمقاتلين الكورد في كوباني ومحيطها.

وباتت المنطقة الكوردية أكثر الساحات تعقيداً في الصراع السوري المستمر منذ سبع سنوات نظراً لتعدد الاطراف المنخرطة في النزاع وبالأخص تركيا.

وتقول أنقرة إن الفصائل الكوردية المنتشرة على حدودها تعتبر امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعاً مريراً مع الدولة التركية على مدى عقود.

وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي لكوردستان 24 إن الجيش التركي قصف قرية سليب قاران غرب مدينة تل أبيض وقرية جريكلي الواقعة الى الغرب من مدينة كوباني. ولم يكشف فيما لو كان القصف قد اوقع اصابات.

وتقدم واشنطن الدعم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية التي تمثل وحدات حماية الشعب ركيزتها الاساسية. ولعبت هذه القوات دوراً فعالاً في محاربة تنظيم داعش.

وسبق أن أعلن وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل عن توقف "تبادل اطلاق النار" بين المقاتلين الكورد والاتراك في كوباني وما حولها.

ورغم ذلك واصل الجيش التركي قصفه لينهي بذلك هدوءا استمر وقتاً قصيراً على الحدود وهو ما دفع السكان للخشية من تكرار سيناريو عفرين.

وسيطرت تركيا وحلفاؤها على عفرين في آذار مارس الماضي بعد معارك مع الوحدات الكوردية استمرت ثمانية اسابيع.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في الآونة الأخيرة إن الهجمات التركية على كوباني وتل ابيض توقفت 72 ساعة قبل استئناف القصف.

ومن المستبعد أن تسمح واشنطن لأنقرة باجتياح مناطق خاضعة لسيطرة الكورد في سوريا على الرغم من أن القصف التركي اوقف الحرب على داعش في شرق البلاد.

ويقول الباحث سيث فرانتزمان المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للإبلاغ والتحليل إن "قوات سوريا الديمقراطية تواجه معركة صعبة في هجين والعمليات المتوقفة عند بدء القصف" التركي.

وأضاف فرانتزمان لكوردستان 24 "تريد واشنطن تحقيق التوازن في علاقتها المتطورة مع أنقرة في أعقاب إطلاق سراح القس برونسون وقضية خاشقجي، مع مهمتها في سوريا".

وتابع "تحقيق التوازن بين هذا الأمر أصبح أكثر تعقيداً من خلال استراتيجيات مختلفة".

ويوم الثلاثاء، قالت الولايات المتحدة إنها ستقدم ملايين الدولارات لكل شخص يدلي بمعلومات تهدف للوصول الى ثلاثة من كبار قادة حزب العمال الكوردستاني.

وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي أكمل فيه نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية ماثيو بالمر زيارة استغرقت يومين إلى أنقرة.

وكان ممثل الولايات المتحدة الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري قال مؤخراً إن الولايات المتحدة لا تعتبر وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية.

ولفت فرانزمان الى أن أنقرة تتعمد فيما يبدو من إحداث توترات في كوباني، قائلا "قد تكون الولايات المتحدة تتفهم بهدوء بعض القصف".

وخلص للقول "ستستمر التوترات طالما يمكن منع حملة برية".