مسلحون يهاجمون "بتروناس" بسبب زلازل في العراق

اعلنت شرطة محافظة ذي قار بجنوب العراق السبت عن تعرض مقر شركة بتروناس النفطية الماليزية الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة متوسطة من قبل مسلحين.

اربيل (كوردستان24)- اعلنت شرطة محافظة ذي قار بجنوب العراق السبت عن تعرض مقر شركة بتروناس النفطية الماليزية الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة متوسطة من قبل مسلحين بعد اتهامها بالتسبب في احداث هزات ارضية جراء التنقيب شمال الناصرية.

ووقع الحادث ليل امس عند نقطة حماية تابعة للشركة العاملة في حقل الغراف النفطي الواقع في بلدة الرفاعي الى الشمال من الناصرية.

وقالت الشرطة المحلية في بيان إن المسلحين استخدموا اسلحة خفيفة قبل أن يطلقوا قذيفة آر.بي.جي على نقطة التفتيش التابعة للشركة دون حصول أي خسائر بشرية.

وتردد شائعات بين السكان من أن السبب الرئيسي وراء الهزات المتتالية في الرفاعي يعود الى التنقيب عن النفط في حقل الغراف.

ونقل موقع "شبكة اخبار الناصرية" عن قائد شرطة ذي قار حسن الزيدي إنه يعتقد أن يكون الهجوم قد جاء كرد فعل على الزلازل التي تتعرض لها المنطقة.

وبلغت قوة آخر هزة ارضية في الرفاعي نحو 4.4 درجات على مقياس ريختر وألحقت اضرارا مادية بالكثير من جدران المنازل.

وقال الزيدي إن المهاجمين كانوا يستقلون سيارة مسرعة اثناء تنفيذهم الاعتداء الذي تسبب بحدوث أضرار مادية بسيطة في احد الاكشاك التابعة للشركة الماليزية.

ولم يتسن لكوردستان24 الوصول الى شركة بتروناس للتعقيب.

وكانت شركتا بتروناس الماليزية وجابكس اليابانية وقعتا عام 2010، عقدا مع وزارة النفط لتطوير حقل الغراف في المحافظة ذات الغالبية الشيعية.

وقبل نحو شهرين نظم العشرات من اهالي الرفاعي وقفة احتجاجية للمطالبة بإرسال فريق متخصص للكشف عن اسباب الهزات الارضية التي يسجلها قضاء الرفاعي بين الحين والآخر.

وخلص خبراء جيولوجيون اجروا زيارة الى ذي قار بعد التظاهرة، الى أن سبب الهزات الأرضية المتكررة في قضاء الرفاعي يعود الى وقوع القضاء على الخط الزلزالي.

ويقول الخبراء إن السبب الرئيسي للهزات هو التقاء الصفيحة العربية مع الصفيحة الفارسية مما تسببت بهزات أرضية في قضاء الرفاعي ولا علاقة للتنقيب عن النفط بالأمر.

ويقدر الاحتياطي النفطي في حقول نفط ذي قار بأكثر من 20 مليار برميل تتوزع على حقول الغراف والناصرية وابو عمود وحقل صبه، في حين يبلغ إجمالي الإنتاج الحالي من حقلي الغراف والناصرية نحو 170 ألف برميل يومياً.