نازحون كورد يطلقون من اربيل "صرخة اممية" لإنهاء مأساتهم

تجمع العشرات من نازحي مدينتي كركوك وطوزخورماتو وغالبيتهم من الكورد امام مكتب الامم المتحدة في اربيل للمطالبة بالتدخل لتعويضهم وضمان عودتهم الى ديارهم التي غادروها قسرا.

اربيل (كوردستان 24)- تجمع العشرات من نازحي مدينتي كركوك وطوزخورماتو وغالبيتهم من الكورد امام مكتب الامم المتحدة في اربيل للمطالبة بالتدخل لتعويضهم وضمان عودتهم الى ديارهم التي غادروها قسرا.

وفر الالاف من الكورد بعدما سيطر الحشد الشعبي والقوات العراقية على كركوك وطوزخورماتو في 16 من تشرين الاول اكتوبر الماضي.

وأمام مكتب الامم المتحدة في اربيل وقف العشرات من المحتجين الكورد ورددوا هتافات تطالب بتوفير الحماية الدولية للمواطنين الكورد في طوزخورماتو وكركوك.

وتلا ممثل للمتظاهرين بيانا قال فيه إن الحشد التركماني المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي قام بتفجير وتدمير 300 منزل يعود لاسر كوردية منذ سيطرة الحشد على طوزخورماتو.

وقال محتجون إن الحشد التركماني قام بممارسة عمليات قتل وتنكيل وتعذيب بالسكان الكورد الامر الذي دفع نحو 70 الف مدني للفرار صوب مناطق عديدة في اقليم كوردستان طلبا للأمان.

وطالب النازحون المحتجون في بيانهم الجهات المعنية كافة بتشكيل لجان لتقصي الحقائق وتعويض المتضررين معنويا وماديا وإخراج الميليشيات من مركز المدينة.

وفي اواخر الشهر الماضي احتج المئات من نازحي طوزخورماتو في بلدة كرميان داخل اقليم كوردستان ورفعوا لافتات تطالب بمساعدتهم في العودة الى ديارهم.

ومؤخرا كلفت حكومة اقليم كوردستان فريق تحقيق محليا لجمع الوثائق والأدلة بشأن الانتهاكات التي طالت السكان وبخاصة الكورد في كركوك وطوزخورماتو.

ونزح اجمالا نحو 180 الف شخص من المدينتين المتجاورتين الى مدن اقليم كوردستان ويواجهون اوضاعا مأساوية مع انخفاض درجات الحرارة.

وتدهورت العلاقات بين اربيل وبغداد بعد اجراء اقليم كوردستان للاستفتاء التاريخي في ايلول سبتمبر الماضي والذي حظي بالتأييد الكاسح للاستقلال عن العراق إلا ان بغداد ردت على حق تقرير المصير الكوردي بعنف وقامت بإجراءات عقابية ضد كوردستان.