فرار الآلاف مع الزحف العسكري صوب تلعفر

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الاحد فرار آلاف المدنيين مع زحف القوات العراقية باتجاه بلدة تلعفر الواقعة الى الغرب من مدينة الموصل.

اربيل (كوردستان24)- أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الاحد فرار آلاف المدنيين مع زحف القوات العراقية باتجاه بلدة تلعفر الواقعة الى الغرب من مدينة الموصل.

وبدأت القوات العراقية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، هجوما واسعا فجر اليوم لتحرير تلعفر من قبضة مسلحي داعش.

وقالت وزارة الهجرة العراقية في بيان تلقت كوردستان24 نسخة منه، إن فرقها الميدانية استقبلت 10 آلاف نازح من تلعفر خلال الاسبوعين الماضيين.

وأضافت أنه تم ايواء اغلبهم في مخيمات للنازحين تقع الى الجنوب من الموصل فيما فر عدد آخر منهم صوب الجانب الغربي للمدينة.

وكان يقطن في بلدة تلعفر نحو 200 الف شخص غالبيتهم من التركمان قبل أن تسقط في ايدي تنظيم داعش في 15 من حزيران يونيو 2014.

ويأتي إعلان الهجوم على تلعفر بعد نحو شهرين من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعادة مدينة الموصل من قبضة داعش بعد معارك ضارية استمرت تسعة أشهر.

وقال مراسل كوردستان24 في تلعفر إنه شاهد الكثير من المدنيين عبر ممرات خصصتها القوات العراقية مع اشتداد المعارك في محيط البلدة.

ويتوقع نزوح المزيد من المدنيين من البلدة التي تبعد نحو 80 كيلومترا الى الغرب من الموصل.

وقالت منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراند في بيان إن "الآلاف من الناس يفرون من تلعفر طلبا للأمان".

وأضافت أن بعض الاسر تقطع ساعات طويلة خلال اليوم للوصول الى حواجز التفتيش، مشيرة الى فرار 30 الفا من تلعفر حتى الآن.

وقالت غراند "اننا لا نعرف عدد المدنيين الذين ما زالوا في المناطق التي يحدث فيها القتال، ولكننا نستعد لفرار الآلاف في الايام والاسابيع القادمة".

ووصفت المسؤولة الاممية الظروف بأنها صعبة للغاية وقالت إن الغذاء والماء ينفدان بينما يفتقر الناس إلى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

وتابعت "اننا نشعر بقلق بالغ ازاء المخاطر الشديدة التي تواجهها الاسر. يتعين على أطراف النزاع القيام بكل شيء لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين".

وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف إن جميع فرق الوزارة جاهزة لاستيعاب المدنيين الفارين من المعارك بين القوات العراقية وداعش.

يأتي هذا بينما انتزعت القوات العراقية مناطق جديدة من قبضة مسلحي داعش في جبهتي الشرق والغرب كما يقول قادة عسكريون.

وقال قائد حملة تحرير تلعفر عبد الامير رشيد  يار الله في بيان إن القوات العراقية حررت قرى بطيشة والعلم وخفاجة وحلبية العليا ومرازيف شرق تلعفر.

وعلى الجبهة الغربية اعلنت قوات الشرطة الاتحادية وبدعم من الحشد الشعبي السيطرة على مناطق عبرة النجار وعبرة حنش والعبرة الكبيرة وعبرة الصغيرة.

وتمت استعادة مناطق شبه صحراوية في الجبهة الغربية.

وتحظى معركة استعادة السيطرة على تلعفر بدعم من التحالف الدولي.

وبحسب مسؤولين عسكريين عراقيين وأمريكيين فان نحو 2000 مسلح من تنظيم داعش يتحصنون في تلعفر رغم الإنهاك الشديد.