صدور مذكرة اعتقال بحق قيس الخزعلي

ذكرت تقارير صحفية الثلاثاء أن السلطات اللبنانية اصدرت مذكرة توقيف بحق قيس الخزعلي زعيم جماعة عصائب اهل الحق المسلحة العراقية المدعومة من ايران بسبب دخوله الى الاراضي اللبنانية بطريقة "غير شرعية".

اربيل (كوردستان 24)- ذكرت تقارير صحفية الثلاثاء أن السلطات اللبنانية اصدرت مذكرة توقيف بحق قيس الخزعلي زعيم جماعة عصائب اهل الحق المسلحة العراقية المدعومة من ايران بسبب دخوله الى الاراضي اللبنانية بطريقة "غير شرعية".

وظهر الخزعلي في مقطع فيديو نُشر على الانترنت الشهر الماضي بينما كان يقوم بجولة ميدانية في منطقة الحدود بين لبنان وإسرائيل برفقة حلفائه في جماعة حزب الله اللبنانية وتعهد بالوقوف مع القضية الفلسطينية ضد إسرائيل.

وقالت صحيفة (الاخبار) اللبنانية المقربة من طهران إن السلطات القضائية وجهت في منتصف الشهر الجاري المنافذ البرية والبحرية والجوية وعلى الحواجز والدوريات الأمنية بـ"توقيف العراقي الشيخ (قيس) هادي الخزعلي" اذا ما حاول الدخول الى لبنان مجددا.

وتقول الصحيفة إن التعميم جاء بطلب من مدّعي عام التمييز القاضي سمير حمود بعد "تحقيق تبين فيه أن الخزعلي لم يدخل لبنان بطريقة شرعية".

ولم يصدر أي تعقيب فوري من الخزعلي الذي يقود احد اقوى فصيل مسلح داخل الحشد الشعبي الذي تأسس عام 2014 لمواجهة تنظيم داعش.

وعلى الرغم من ان الحشد الشعبي يتبع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلا ان معظم فصائله تتلقى تدريبا وتمويلا من ايران لاسيما عصائب اهل الحق.

وقاتلت ميليشيا عصائب اهل الحق وجماعات عراقية اخرى الى جانب الرئيس السوري بشار الاسد ضد معارضيه خلال الصراع المندلع في سوريا منذ نحو سبع سنوات.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قد انتقد زيارة الخزعلي إلى جنوب لبنان برفقة عناصر من جماعة حزب الله وحذر من أي أنشطة عسكرية على الأراضي اللبنانية.

وفي وقت سابق من تشرين الثاني نوفمبر 2017 ادرج الكونغرس الامريكي مشروع قانون لبحثه في وقت لاحق من العام الجاري ويهدف لفرض عقوبات "تتصل بالنشاطات الارهابية" على عصائب أهل الحق بالإضافة حركة النجباء وكتائب حزب الله العراقية.

وشاركت عصائب اهل الحق والنجباء بالإضافة الى كتائب حزب الله العراقية في قتال القوات الامريكية طيلة الفترة التي سبقت انسحابها من العراق عام 2011.

كما لعب الحشد الشعبي وبخاصة عصائب اهل الحق دورا محوريا في هجوم القوات العراقية على كركوك والمناطق المتنازع عليها بين اقليم كوردستان وبغداد.

ورصدت منظمات كوردية وأخرى عالمية انتهاكات طالت سكان تلك المناطق لاسيما الكورد على يد جماعات عديدة في الحشد الشعبي.