سنشهد اعلان كوردستان قريبا وعلى الكورد تعريف الامريكيين بقضيتهم

الكاتب الامريكي ستيفن مانسفليد:

K24 – اربيل

أكد الكاتب الامريكي ستيفن مانسفليد على أن العالم سيشهد اعلان دولة كوردستان المستقلة خلال الخمس سنوات القادمة مشيرا الى أن نتائج الرئاسة الامريكية ايجابية بالنسبة للقضية الكوردية ايا كان الفائز لافتا الى ضرورة أن يعرف الكورد قضيتهم بالامريكيين.

وقال مانسفليد لكوردستان24 ان السنوات الخمس القادمة ستشهد اعلان الدولة الكوردية وأقول للرئيس الامريكي القادم ان عليه أن يعترف بها ويدعمها عسكريا واقتصاديا خصوصا مع موجات النزوح الى اقليم كوردستان إبان بدء معركة تحرير الموصل.

واشار مانسفليد "خلال القرن الماضي كان هناك فرصة للكورد لتاسيس دولتهم لكن خيانة الآخرين معهم وعدم استعدادهم والخلافات الدينية حالت دون ذلك لكني اعتقد أن الفرصة مواتية الآن بشكل كبير وكل الظروف مساعدة".

وشدد مانسفيلد وهو مؤلف للعديد من الكتب التي لاقت رواجا كبيرا وأحد كتبه الاكثر مبيعا كتاب "معجزة الكورد" على ضرورة أن يعمل الكورد على تعريف الامريكيين بقضيتهم كونهم لايعرفون الكثير عنهم.

وقال مانسفيلد ان "مكتب ممثلية حكومة اقليم كوردستان في امريكا يجب ان يكون اكبر من الحالي بعشر اضعاف، على الكورد أن يكتبوا المقالات وأن ينظموا المحاضرات في الجامعات حول قضيتهم وعليهم ان ينشطوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبإمكان طفل كوردي صغير فعل الكثير، واحث الكورد على تعريف الشعب الامريكي بقضيتهم لأن الامريكيين يرغبون بذلك".

واشار مانسفيلد الى أن نتائج الانتخابات الامريكية القادمة ستكون ايجابية للكورد أيا كان الفائز فقد أعلنت كلينتون مرتين خلال حملتها الانتخابية أنها ستدعم الكورد فيما دونالد ترامب معروف بموقفه المعادي لتنظيم داعش لذا فإنه سيدعم الكورد لأنهم يقاتلون تنظيم داعش.

وقال مانسفليد وهو من اشد أنصار القضية الكوردية "أدعم الاستفتاء على استقلال كوردستان بشدة ومعظم الامريكيين موقفه مشابه فتعداد الكورد نحو 30 الى 35 مليون وواجهوا الظلم والاضطهاد تاريخيا ولاحقا حاربوا تنظيم داعش ومن حقهم انشاء دولة لهم".

وحول معرفته بالكورد قال مانسفيلد "كنت أعيش في مدينة ناشفيل وتسكنها اكبر نسبة من الكورد ولم اكن اعرف الكثير عنهم لكنني كنت نشيطا ضمن الفعاليات السياسية الامريكية وصرت اتحدث مع الكورد واتعرف عليهم حتى تضامنت معهم وصرت الوسيط بينهم وبين اصدقائي في الكونغرس ولاحقا زرت كوردستان مع منظمات غير حكومية وتعرفت على الكورد اكثر فأكثر وأحببتهم ثم الفت هذا الكتاب ( معجزة الكورد) الذي لاقى رواجا واسعا لدى الشعب الامريكي".

وقال مانسفيلد ان "الشعب الكوردي متميز جدا من حيث كرمه وحبه للضيوف وتراثه الغني وقد لاقى الكثير من الظلم وقاومه وقد اثر كل هذه كثيرا في نفسي لكنني حين اتحدث عن الكورد في الكونغرس او البيت الابيض يبدون تضامنهم لكنهم يسألون ..هل الكورد مهيؤون للديمقراطية خصوصا ان الكثير من التناقضات والخلافات موجودة بينهم ومن اجل الاعداد لدولة مستقلة يتوجب أخذ هذه المسائل بعين الاعتبار".

واضاف "يتوجب ان يكون من الكورد هنا في امريكا من يتحدث عنهم وعن تاريخهم واوضاعهم ، نتياهو مثلا يتحدث عن الاسرائيليين وملك الاردن كذلك ولايصح أن اكون الوحيد الذي يتحدث عنكم هنا ، يجب انتشرحوا للامريكيين من انتم لأن الامريكيين لايعرفون الكثير عنكن وعن قضيتكم".

ومن جهة الدعم الامريكي قال الكاتب الامريكي "صحيح أن امريكا تحترم اتفاقاتها مع حلفائها بالمنطقة لكن هناك تحركات قوية من جهة دعم الكورد فالقضية الكوردية طرحت حتى في حملات المرشحين الانتخابية لذا فان لدى الامريكيين توجها عاما لدعم الدولة الكوردية والسيدة بيان سامي عبد الرحمن تلعب دورا مهما في ايصال القضية الكوردية الى الامريكيين وشرحها".

وقال مانسفليد "اعتقد أن امريكا تحاول الحفاظ على كافة حلفائها في المنطقة لكن لديها توجه بدعم الكورد لحد كبير وربما استقلال كوردستان موجود حتى في المخطط الروسي ايضا ولا اعتقد أن بامكان روسيا وتركيا أن يصبحا حليفين فصلاتهما ليست حميمة لذا فان القضية الكوردية مازالت تحتفظ باهميتها".

وقال مانسفيلد "أعتقد أن لدى أمريكا استراتيجية بالنسبة للكورد وتعي ماذا تفعل بالضبط وبرأيي أمريكا تخطئ حين تدعم تركيا والسعودية وتترك الكورد، اعتقد ان على امريكا دعم الكورد مباشرة وهذا الامر يناقش داخل البيت الابيض بقوة، وأعتقد أن امريكا اخطأت في اختيار حلفائها".

واضاف "الرئيس اوباما دعم الكورد بقوة مؤخرا وأعتقد أنه كان عليه أن يدعمهم بقوة منذ تسلمه السلطة وعلى سبيل المثال فقط أظهر اوباما مؤخرا رايه حيال المشاركة الاردوغانية في حملة تحرير الرقة وأظن أن كلينتون وترامب سيكونان أكثر حزما في اصدار القرارات".

وتابع مانسفيلد ان "سياسات اردوغان تحرج الولايات المتحدة فهو يتذرع بحزب العمال الكوردستاني ليهاجم مواطنيه الكورد ويمنع القوات المتحالفة مع واشنطن (قوات سوريا الديمقراطية) من تحرير الرقة والرئيس اوباما مصر على قيادتهم للمعركة وأعتقد أن امريكا أدركت أنها اخطأت باختيار تركيا كحليف وعليها أن تستبدلها بالكورد ويمكن النظر الى تركيا كحليف فقط حين تحترم اتفاقاتها".

وحول نتائج الانتخابات الامريكية توقع مانسفيلد فوز المرشحة هيلاري كلينتون مشيرا الى أنها متقدمة على ترامب ب 3 نقاط بحسب آخر استفتاء ولفت الى أن قضية الايميلات لن تؤثر على وضعها المتقدم مشيرا الى أن تغييرات ستطرا على السياسة الخارجية الامريكية.

ت: س أ