البيشمركة تحبط "مخططاً" للحشد الشعبي في كركوك

أعلن قائد عسكري كبير في قوات البيشمركة الجمعة عن احباط "مخطط" لقوات الحشد الشعبي للسيطرة على مواقع عسكرية في كركوك.

اربيل (كوردستان 24)- أعلن قائد عسكري كبير في قوات البيشمركة الجمعة عن احباط "مخطط" لقوات الحشد الشعبي للسيطرة على مواقع عسكرية في كركوك.

ويأتي في الوقت الذي دعت فيه قيادة قوات البيشمركة جميع مقاتليها الى التأهب والاستعداد للدفاع عن كركوك بعد مواصلة القوات العراقية تحشداتها في محيط المدينة.

وتقول كوردستان إن التحشيدات العسكرية العراقية تستبق هجوما يهدف في نهاية المطاف للسيطرة على حقول النفط والمطار والقاعدة العسكرية في كركوك.

وقال قائد الوحدة 70 في البيشمركة جعفر شيخ مصطفى للصحفيين إن القوات الكوردية احبطت مخططا نفذه الحشد الشعبي مساء امس للسيطرة مواقع عسكرية في المدينة.

وأضاف ان الحشد الشعبي، الذي تربطه صلاته وثيقة بإيران، ارسل رسالة الى البيشمركة طالب فيها بإخلاء المناطق الحيوية في غضون ساعتين.

وتابع "لكننا رفضنا ذلك وقمنا بتعزيز مواقعنا بالقوات لمنع أي تحرك عسكري".

ولم يصدر عن الحشد الشعبي أي تعليق حتى الآن.

وقال شيخ مصطفى إن قادة القوات العراقية والحشد ابلغوهم بان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امر هذه القوات بالتقدم صوب كركوك لكنه طلب منها التريث لـ48 ساعة لفسح المجال امام الحوار.

وتفاقم الخلاف بين اقليم كوردستان وبغداد الى اعلى مستوياته بعدما فرضت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة حزمة من الاجراءات العقابية ردا على استفتاء حق تقرير المصير الذي نظم اواخر الشهر الماضي وحظي بتأييد الاغلبية الكاسحة للاستقلال.

ونشر ناشطون على الانترنت صورا لمقاتلين عراقيين قيل انهم ينتمون للحشد الشعبي بينما كانوا ينتشرون في مواقع يعتقد انها للبيشمركة فيما قام آخرون باحراق علم كوردستان وكتابة عبارات مسيئة للقادة الكورد على الجدران.

وظهر مقاتلون بملابس تشبه زي قوات التدخل السريع في الشرطة الاتحادية.

وقال شيخ مصطفى "لا نريد مواجهة مع القوات العراقية.. لكننا مستعدون للدفاع عن شعبنا.. قواتنا على اهبة الاستعداد لردع أي اعتداء".

وأشار الى ان قوات البيشمركة اخذت احتياطاتها كافة لاسيما وان الحشد الشعبي لديه رغبة في الهجوم على كركوك.

وأبقت قوات البيشمركة، مدينة كركوك بعيدا عن خطر تنظيم داعش في أعقاب سقوط الموصل وفرار الجيش من كركوك في منتصف عام 2014.

وقال وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي لوسائل اعلام محلية إن تقدم القوات العراقية يندرج في اطار "عملية إعادة انتشار للقوات الاتحادية بعد انتهاء تواجد داعش في القاطع".

ويأتي التصعيد العراقي على الرغم من أن حكومة إقليم كوردستان اعربت عن استعداداها للحوار مع بغداد في مختلف الملفات الشائكة.

ومنذ ان اجري استفتاء حق تقرير المصير، فرضت الحكومة العراقية حظرا على الرحلات الدولية المباشرة إلى الإقليم كما أوقفت أيضا بيع الدولار لأربعة بنوك في كوردستان.

وتسعى بغداد لبسط سيطرتها على المنافذ الحدودية والنفط الخام في كوردستان الامر الذي ترفضه اربيل وتعتبره "عقابا جماعيا" على عملية ديمقراطية تمثلت بالاستفتاء.

وحذر نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان قوباد طالباني من "نزاع مدمر" ما لم تقف التحشدات العسكرية العراقية باتجاه كركوك وقال إنه يجب حل المشاكل بالحكمة والحوار.

ودعت قيادة قوات البيشمركة الجمعة جميع مقاتليها الى التأهب والاستعداد للدفاع عن كركوك بعد مواصلة القوات العراقية تحشداتها في محيط المدينة.

ونشرت قوات البيشمركة بالفعل الالاف من قواتها في محيط كركوك لاسيما في الجبهة الجنوبية والغربية للتصدي لتهديدات الحكومة العراقية.

وكركوك هي واحدة من اهم المناطق المتنازع على سيادتها بين اربيل وبغداد. ويصف قادة كوردستان المدينة بانها "قلب كوردستان".