كوردستان تضع شرطا قبل اعادة النازحين الى ديارهم

لمحت حكومة اقليم كوردستان الى معارضتها اعادة النازحين الى ديارهم إلا بصورة طوعية وبعد استتباب الأمن في مناطقهم وهو ما كررته ايضا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

اربيل (كوردستان 24)- لمحت حكومة اقليم كوردستان الى معارضتها اعادة النازحين الى ديارهم إلا بصورة طوعية وبعد استتباب الأمن في مناطقهم وهو ما كررته ايضا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ووفقاً لإحصائيات حكومية يستضيف إقليم كوردستان حالياً ما يقرب من 1.4 مليون شخص من النازحين العراقيين واللاجئين السوريين.

وقال رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إن حكومته "مستعدة لتقديم أي مساعدة وللتنسيق مع الحكومة العراقية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بهدف إعادة النازحين إلى ديارهم بعد طمأنتهم على استتباب الأمن والاستقرار في مناطقهم".

تصريحات بارزاني نقلها بيان اصدرته حكومة اقليم كوردستان خلال لقاء عقده في اربيل الخميس مع مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين في سوريا والعراق.

نيجيرفان بارزاني يلتقي أمين عوض مسؤول قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في اربيل – صورة: حكومة اقليم كوردستان
نيجيرفان بارزاني يلتقي أمين عوض مسؤول قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في اربيل – صورة: حكومة اقليم كوردستان

وتقول حكومة إقليم كوردستان إنها تنفق سنويا نحو 1.4 مليار دولار على ملف النازحين واللاجئين وإنها تواجه ضغطا هائلا جراء ذلك.

وسبق أن رفضت حكومة اقليم كوردستان اعادة النازحين قسرا الى ديارهم وقالت إن مناطقهم لا تزال بحاجة الى تأهيل بنتيها التحتية.

يأتي هذا في وقت رجحت فيه حكومة اقليم كوردستان ازدياد عدد النازحين الفارين الى الاقليم بسبب المخاوف من تفاقم الصراع الطائفي وتهديدات داعش في العراق.

والقى استمرار تدفق النازحين العراقيين واللاجئين السوريين بظلاله على الوضع الاقتصادي في الاقليم الذي يعاني اصلا من ازمة خانقة منذ نحو ثلاث سنوات.

ومنذ كانون الثاني يناير عاد اكثر من 2000 نازح من اقليم كوردستان الى ديارهم طوعيا. ويتوزع النازحون على معظم مدن الاقليم وبعضهم إُسكن في مخيمات.

وقال أمين عوض في مؤتمر صحفي عقده باربيل "يجب أن يكون الناس قادرين من العودة إلى منازلهم بأمان واستدامة... العودة هي ليست مجرد الرجوع إلى المنزل بل هي العودة الى المجتمع حيث ان إعادة بناء المجتمعات  تتخطى مرحلة اعادة المباني".

هذا وعاد 3.9 مليون نازح عراقي الى ديارهم غير أن نحو مليوني شخص لا يزالون في حالة نزوح بحسب آخر احصائية لمفوضية شؤون اللاجئين.

وقال عوض "هذا يعني إنه يجب إزالة العوائق التي تحول دون العودة وتهيئة الظروف المواتية للعودة حيث لا يمكن التقليل من حجم الدمار في أماكن عدة مثل غرب الموصل".

ويواصل الناس عبور الحدود من سوريا بمعدل 700 وافد جديد كل شهر. ولا يُظهر الصراع بعد سبع سنوات في سوريا أي علامات على التراجع.