سليماني "يخفق" في بغداد والصدر يلمح له: فوزنا ازعج كثيرين

قال مصدر على اطلاع بالعملية السياسية العراقية الجمعة إن قائد المهمات الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني "اخفق" خلال زيارته الى بغداد.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- قال مصدر على اطلاع بالعملية السياسية العراقية الجمعة إن قائد المهمات الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني "اخفق" خلال زيارته الى بغداد في توحيد كتل شيعية حليفة بمواجهة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

ويحاول سليماني اقناع القائد البارز في الحشد الشعبي هادي العامري ورئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي ونائب الرئيس نوري المالكي بتشكيل تحالف يمهد لتشكيل الكتلة الأكبر وعزل الصدر. التقى سليماني بالمالكي والعامري لكنه لم يلتق بالعبادي وجها لوجه.

والكتلة الأكبر هي التي تتشكل داخل البرلمان وتتولى بدورها تشكيل الحكومة مثلما حصل في انتخابات عام 2010 عندما فاز اياد علاوي لكنه فشل في تشكيل الحكومة بعدما اتفقت القوائم الشيعية جميعا وشكلت الكتلة الأكبر وانتخبت المالكي رئيسا للوزراء.

وتحتاج الكتلة الأكبر التي ستشكل الحكومة الجديدة إلى ما لا يقل عن 165 صوتا من مجموع نواب البرلمان العراقي البالغ 329.

ووصل سليماني الى بغداد قبل نحو يومين واجرى سلسلة لقاءات في المنطقة الخضراء شديدة التحصين حيث السفارة الامريكية. وتزامنت زيارته مع اخرى يقوم بها المبعوث الرئاسي الامريكي بريت ماكغورك للقاء نفس الزعماء الذين التقاهم سليماني.

قائد المهمات الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني من يسار الصورة والى اليمين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر - صورتان حررتهما كوردستان 24 نقلا عن وكالة فارس وموقع الصدر
قائد المهمات الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني من يسار الصورة والى اليمين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر - صورتان حررتهما كوردستان 24 نقلا عن وكالة فارس وموقع الصدر

وقال المصدر الذي يراقب تحالفات الكتل الشيعية الفائزة لكوردستان 24 "كل المؤشرات تؤكد أن سليماني قد فشل" في تشكيل الكتلة الأكبر.

ويوم الخميس رحب العبادي بترحيب ائتلاف سائرون الذي يدعم الصدر بالبرنامج السياسي لائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء.

وأضاف المصدر دون ان يخوض في التفاصيل "العبادي يميل للتحالف مع السيد الصدر.. وهناك نفس الميول على ما يبدو لدى السيد الحكيم". وطلب المصدر عدم الاشارة الى اسمه.

ويعد العامري والمالكي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم من ابرز حلفاء طهران بخلاف الصدر الذي يقول إنه يريد بناء علاقة متوازنة مع دول الجوار. لكن الصدر يجاهر بعدائه للوجود الامريكي ويصفه بـ"الاحتلال" ولوح في اكثر من مناسبة بحمل السلاح ضده.

وفي لقاء مفاجئ عقد في النجف أعلن الصدر والحكيم عن استعدادهما للجلوس مع باقي الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لبحث تشكيل حكومة وطنية قوية ومستقلة.

وقال الحكيم للصحفيين مساء يوم الخميس إن تحالفيهما يمثلان كتلتين أساسيتين يمكن من خلالهما الانطلاق للتشاور مع الكتل الفائزة.

وليس من الواضح بعد كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع الصدر الذي قاد عبر جماعة "جيش المهدي" معارك دموية ضد القوات الامريكية طوال السنوات التي اعقبت اسقطت النظام السابق بقيادة صدام حسين الذي يُتهم بقتل وإعدام الكثير من افراد عائلته.

ولا تبدو هناك تحفظات امريكية على فوز الصدر خاصة وانه لا يعتبر حليفا لإيران بخلاف معظم القوى الشيعية في ظل التوتر بين واشنطن وطهران على خليفة الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني. وتشير الانباء الى أن فوز الصدر يقلق طهران وحلفاءها.

وفي اشارة ضمنية للاجتماع الذي عقده سليماني مع منافسين، قال الصدر على حسابه في تويتر "فوزنا أزعجَ الكثير... نحن ماضون بالإصلاح ولن نتنازل".

وعمل حلفاء ايران في العراق على تهميش الصدر على مدى سنوات مما دفعه لقيادة احتجاجات كبرى منددة بالصفوة الحاكمة بسبب استشراء الفساد وتراجع الخدمات في البلاد الغنية بالثروات. وانضم لاحتجاجات الصدر جماعات شيوعية وعلمانية وغيرها.