ماكغورك في بغداد مجددا للقاء من فاوضهم سليماني

انهى المبعوث الرئاسي الامريكي بريت ماكغورك زيارة الى اربيل وبدأ جولة جديدة في بغداد اليوم.

اربيل (كوردستان 24)- انهى المبعوث الرئاسي الامريكي بريت ماكغورك زيارة الى اربيل وبدأ جولة جديدة في بغداد اليوم للقاء الزعماء العراقيين في الوقت الذي اظهرت فيه نتائج الانتخابات مفاجأة لواشنطن بعد تقدم زعيم التيار الصدري على منافسيه.

ووصل ماكغورك الى اربيل يوم الاربعاء قادما من بغداد حيث التقى بزعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني لبحث نتائج الانتخابات البرلمانية ومساعي تشكيل الحكومة الجديدة. كما شدد على ضرورة أن يكون اقليم كوردستان "قويا" في المعادلة العراقية.

وبدأ المبعوث الامريكي اجتماعات جديدة في بغداد والتقى الخميس بنائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

وقال بيان اصدره مكتب المالكي ونشر على الانترنت إن "الشعب العراقي يتطلع الى تشكيل حكومة قوية قادرة على تحقيق طموحاته المشروعة".

ويريد المالكي العودة إلى الساحة السياسية من جديد بعدما تعرض للعزل في أعقاب الهجوم الذي شنه داعش واستولى خلاله على ثلثي مساحة البلاد عام 2014.

وبحسب النتائج غير النهائية حل ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في المرتبة الخامسة على عكس ما كان يتوقعه انصار المالكي في الانتخابات.

ويسعى المالكي للعودة لمنصب رئيس الوزراء مرة اخرى وهي خطوة يعارضها الفائزون في الانتخابات وبخاصة مقتدى الصدر الذي يدعم ائتلاف سائرون.

وقال المالكي للمبعوث الرئاسي الامريكي إن "مرحلة ما بعد الانتخابات ستكون مرحلة بناء وإعمار ورفع مستوى الخدمات لاسيما في المناطق التي تضررت من جراء الحرب على الإرهاب" في اشارة الى المدن التي سقطت بقبضة داعش في فترة حكمه.

وجاء لقاء ماكغورك بالمالكي بعد نحو يومين على لقاء قائد المهمات الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني بالزعماء الشيعية ومنهم المالكي.

وفي وقت سابق قال مصدر على اطلاق بالتحالفات الشيعية إن سليماني يحاول اقناع الزعماء الشيعية بتشكيل الكتلة الأكبر وعزل الصدر.

إقرأ ايضا:

مصدر: قاسم سليماني في بغداد لسحب البساط من الصدر

للمرة الاولى منذ الاستفتاء.. ماكغورك يلتقي بارزاني في اربيل

وتريد طهران تشكيل حكومة تحظى بدعمها في الوقت الذي تميل فيه واشنطن الى اعادة ترشيح العبادي لفترة ثانية. وهذه التجاذبات قد تطيل امد تشكيل الحكومة.

ويخشى كثير من العراقيين من أن تصبح بلادهم ساحة للصراع بين طهران وواشنطن في ظل التوتر القائم بينهما على خلفية الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي الايراني.

ولا يحظى المالكي بشعبية في المناطق السنية مقارنة بخلفه حيدر العبادي الذي حل في المرتبة الثانية متقدما بفارق ضئيل على تحالف الفتح بزعامة هادي العامري.

ومن المستبعد أن يتحالف العبادي مع المالكي او العامري لكنه قد يكون الأقرب الى التحالف مع ائتلاف سائرون الذي يدعمه الصدر والشيوعيون.