كركوك على صفيح ساخن.. تلويح وتحذير وبوادر اضطراب جديد

طالب حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتدخل "الفوري" لحماية موظفي مفوضية الانتخابات في مدينة كركوك.

اربيل (كوردستان 24)- طالب حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتدخل "الفوري" لحماية موظفي مفوضية الانتخابات في مدينة كركوك بعد مزاعم تتحدث عن حصول عمليات تلاعب بنتائج الانتخابات التشريعية.

وأظهرت نتائج الانتخابات الأولية الرسمية تقدم حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بفارق كبير على منافسيه من القوائم العربية والتركمانية. واتهم الخاسرون الحزب الفائز بالتلاعب في نتائج الانتخابات خاصة وانه احرز مراكز متقدمة في بلدات لا يقطنها كورد.

وعلى اثر ذلك تجمع المعترضون حول مكتب مفوضية الانتخابات الواقع في وسط كركوك التي تشهد احتجاجات ينظمها التركمان على نحو يومي حتى قبل اعلان النتائج بشكل رسمي. وفرقت قوات الأمن تظاهرات ليلية يوم امس مما اسفر عن سقوط جرحى.

وينفي حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني أي تلاعب بنتائج الانتخابات وقال إن الخاسرين عليهم تحريك شكاوى لمفوضية الانتخابات بالطرق القانونية. ودعا محافظ كركوك راكان الجبوري الى اعادة عد وفرز الاصوات يدويا وهي دعوة يؤيدها التركمان.

وقال رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك ريبوار طه في بيان "ندعو جميع الجهات الى احترام نتائج الانتخابات الخاصة بمحافظة كركوك".

وحل العرب في المرتبة الثانية بنتائج انتخابات كركوك فيما جاء التركمان في المرتبة الثالثة. ودعا الزعماء التركمان انصارهم الى مواصلة الاحتجاجات.

وقال طه "اننا كمكون كوردي نستطيع تحريك الشارع ايضا".

ودعا النائب الكوردي رئيس الوزراء الى التحرك الفوري "لحماية موظفي مفوضية الانتخابات في محافظة كركوك وفك الحصار عنهم من قبل بعض الجهات المتظاهرة التي تحاصرهم".

وتابع "نحمل الحكومة الاتحادية مسؤولية ما قد يحصل لهم لا سمح الله بسبب التهديدات التي تعرضوا لها... ونشدد على اتخاذ اجراءات فورية وعاجلة بشأن سلامتهم".

وأضاف أن ما يهم الكورد هو امن واستقرار كركوك وليس "ارباك الوضاع" من خلال ادعاءات "مزيفة" في اشارة الى اتهام حزبه بالتزوير.

وكركوك التي يقطنها الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين هي من اهم الاراضي المتنازع عليها بين حكومتي بغداد واقليم كوردستان.