معصوم: المادة 140 باقية ومجلس كركوك لن يحل

قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم الاثنين إن المادة 140 الخاصة بحسم الاوضاع في المناطق المتنازع عليها وبخاصة كركوك ستبقى لحين تنفيذها، وأشار في الوقت نفسه الى أن مجلس المحافظة سيواصل مهامه لحين انتخاب محافظ جديد.

اربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم الاثنين إن المادة 140 الخاصة بحسم الاوضاع في المناطق المتنازع عليها وبخاصة كركوك ستبقى لحين تنفيذها، وأشار في الوقت نفسه الى أن مجلس المحافظة سيواصل مهامه لحين انتخاب محافظ جديد.

ووصل معصوم في وقت سابق من اليوم الى كركوك في زيارة اجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين فيها لاسيما المحافظ بالوكالة راكان الجبوري.

وكركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، هي واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وقال معصوم في مؤتمر صحفي عقده داخل مبنى المحافظ في كركوك ونقله التلفزيون على الهواء إن المادة 140 الدستورية ستبقى سارية لحين تنفيذها.

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

ولفت معصوم الى ان رئاسة الجمهورية شكلت لجنة مؤلفة من كبار المستشارين مهمتها تحديد فيما لو كان هناك خروق او اهمال في أي مواد دستورية.

وتابع "نحن حريصون كل الحرص على ان تكون كركوك مدينة لجميع مكوناتها كوردا وعربا تركمانا ومسيحيين وأي مجموعة (عرقية) تعيش على ارض كركوك".

جانب من لقاءات معصوم في كركوك - صورة من رئاسة الجمهورية
جانب من لقاءات معصوم في كركوك - صورة من رئاسة الجمهورية

وأضاف معصوم، الذي اجاب على اسئلة الصحفيين بالعربية والكوردية، أن الملف الامني لمدينة كركوك سيبقى على ما هو عليه الآن.

وسيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على كركوك في 16 من الشهر الماضي. ومنذ ذلك الحين توترت الاوضاع في المدينة على نحو غير مسبوق.

وأشار معصوم- وهو ثاني رئيس كوردي في تاريخ العراق- الى ان زيارته تهدف لإبعاد المدينة الغنية بالنفط عن المشاكل التي قال إنها ربما "قد تأتي اذا ما أُهملت".

وحينما سئل عن مصير مجلس محافظة كركوك قال معصوم إن "من الضروري اجتماع مجلس المحافظة وانتخاب محافظ (جديد)".

وأجاب معصوم عن سؤال عن امكانية ارسال فوج رئاسي الى المناطق المتنازع عليها لبسط الأمن فيها فقال "لبعض الظروف أُجل موضوع ارسال فوج رئاسي الى كركوك وطوزخورماتو.... وبعد التشاور مع الاطراف كان الاصلح ان لا تدخل هذه القوات الى كركوك".

وذكر بيان رئاسي ان معصوم بحث مع الجبوري "الاوضاع العامة في المحافظة وسبل تعزيز الاستقرار والحياة الطبيعية فيها".

وعلى غير العادة أزيلت صورة للرئيس الراحل جلال طالباني من مكتب المحافظ ووُضع بدلا عنها صورة اخرى لمعصوم. وينتمي الزعيمان لنفس الحزب.

وتم وضع صورة طالباني في مجلس محافظة كركوك ودوائر حكومية اخرى منذ ان اصبح رئيسا للبلاد. وتوفي طالباني الذي يقود حزب الاتحاد الوطني الشهر الماضي بعد صراع طويل مع المرض.