المالكي يتجاهل تحذيرات كوردية بشأن "الاغلبية"

قال نائب الرئيس العراقي نوري المالكي الاثنين إن المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل حكومة "اغلبية سياسية" وأشار الى انها ستعمل على "تصحيح" النظام السياسي في البلاد.

اربيل (كوردستان24)- قال نائب الرئيس العراقي نوري المالكي الاثنين إن المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل حكومة "اغلبية سياسية" وأشار الى انها ستعمل على "تصحيح" النظام السياسي في البلاد.

تعليقات المالكي جاءت على الرغم من تحذيرات القادة الكورد من ان نظام الاغلبية السياسية سينسف الشراكة في البلاد التي مزقتها سنوات من الحروب والخلافات الطائفية والعرقية.

واعتمدت العملية السياسية في العراق "نظاما توافقيا" منذ عام 2003 لاسيما في المناصب العليا حيث اشترطت أن يتولى الشيعة رئاسة الوزراء وان يكون منصب رئيس الجمهورية للكورد فيما انيطت رئاسة البرلمان إلى السنة رغم أن الدستور لم ينص على ذلك.

وخلال لقائه طاقم السفارة العراقية في موسكو حيث يجري زيارة الى روسيا لبحث ملفات عديدة ومنها استفتاء كوردستان قال المالكي إن "المرحلة المقبلة ستشهد الاستعداد لاجراء الاستحقاق الانتخابي في الموعد المحدد والتأسيس لدولة المواطنة وتشكيل حكومة الاغلبية السياسية".

ومن المقرر اجراء الانتخابات التشريعية العراقية العام المقبل الا انه ليس من الواضح ما اذا كانت عملية الاقتراع ستجرى في جميع المحافظات.

وانتقد المالكي، بحسب بيان اصدره مكتبه، معارضي تشكيل "حكومة الاغلبية" وقال إنهم يرغبون في التدخل بالعملية السياسية في البلاد.

كان رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني إن الكورد شاركوا في العملية السياسية على اساس مبدأ التوافق الذي يراعي الجميع عند اقرار القوانين. واضاف في مقابلة سابقة مع قناة كوردستان24 ان الكورد يرفضون استبدال مبدأ الشراكة بآخر يعتمد الاغلبية.

وينظر كثير من الكورد إلى المالكي بريبة ويتهمونه بأنه العقل المدبر في قطع حصة كوردستان.

ولم يخف المالكي ميوله في العودة إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى إذ سبق له أن شغل المنصب لفترتين امتدتا إلى ثماني سنوات حافلة بالأزمات وانتهت بظهور داعش.

ويقول رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني إنه سيعلن الاستقلال فورا إن عاد المالكي مرة أخرى إلى السلطة وقال إنه "خان الكورد".

وقطعت حصة كوردستان من الموازنة إبان فترة حكم المالكي.

ويقول منتقدون إن تجربة الحكم في عراق ما بعد إسقاط النظام السابق عام 2003 أقصت الكورد والسنة وجعلت دورهما هامشيا في البلاد.

وعلى الرغم من الخلافات مع الكورد إلا أن المالكي لا يزال يتمتع بعلاقات جيدة مع أحزاب كوردية أخرى في السليمانية لاسيما الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير.