دبلوماسي عراقي يبدأ زيارة "تاريخية" لإسرائيل ويؤكد: تقسيم العراق أفضل حل

يواصل دبلوماسي عراقي سابق ومدير منظمة "مسلمون ليبراليون" زيارته لإسرائيل حيث دعا الى تقسيم العراق معتبرا ذلك "افضل حل".

اربيل- K24:

يواصل دبلوماسي عراقي سابق ومدير منظمة "مسلمون ليبراليون" زيارته لإسرائيل حيث دعا الى تقسيم العراق معتبرا ذلك "افضل حل".

وزار حامد الشريف (56 عاما)- الذي عمل سابقا مستشارا بوزارة الخارجية العراقية وقائما بأعمال السفير العراقي في الكويت (2005-2006) ثم مستشارا للسفارة العراقية في عمان- مدينة الناصرة داخل أراضي 48 برفقة بعض موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، والتقى بعدد من رجال الأعمال العرب الذين يرغبون في علاقات تجارية مع نظرائهم في العالم العربي.

ودعا الشريف هؤلاء إلى "استغلال فرصة تحرر الشعوب العربية من أنظمة القمع لكسر الحواجز وبناء شبكة علاقات أعمال مع جهات عربية".

ووصفت تقارير اسرائيلية زيارة الشريف بانها "تاريخية".

وشكا بعض رجال الأعمال العرب من الناصرة التمييز في إسرائيل ضد المواطنين العرب مما يحول دون تطور أعمالهم وتجارتهم، لكن الشريف أعرب عن ثقته في "أن يكونوا جسرا للسلام بينها وبين الفلسطينيين والعرب".

ووفق الشريف فإنه "على العكس الأمور هنا تتحسن"، مضيفا "انظروا حولكم، ففي العراق مثلا بكل حضارته يوجد تمييز على أساس المذهب، أما عندكم فقد أثار انتباهي اليوم تعيين جنرال عربي في الشرطة الإسرائيلية".

ودعا فلسطينيي الداخل لمساعدة الإسرائيليين لعدم وقوع التمييز المذكور بمناطقهم، وكشف أنه طلب من إسرائيل عدم استقبال أي ضيف عربي يزورها ويفضل حجب هويته.

وأوضح الشريف- وفقا لما ذكرته الجزيرة- أن هذه الزيارة الأولى ولن تكون الأخيرة وهي تلبية لدعوة من المسؤول في العلاقات العامة في وزارة الخارجية الإسرائيلية حسن كعبية.

والشريف الذي أكد تعرضه لثلاث محاولات اغتيال سابقة وغادر العراق إلى بريطانيا قبل سنوات، يقول إنه لا يخاف من تبعات زيارته العلنية لإسرائيل، ويسخر من الزيارات السرية "لأنها نفاق".

الدبلوماسي العراقي السابق الذي يقول إنه ولد لأبوين شيعيين ويعرف نفسه بالعربي العراقي، قد سبق أن زار الأقصى وحائط البراق وشعر بانفعال شديد وهو يرى مسلمين ويهودا يصلون بالمكان وأجراس الكنائس تقرع.

ويوضح أنه يمثل مؤسسته ولا يمثل أي جهة بالعراق، ويتساءل "كيف يمكن أصلا أن تبادر إسرائيل لفتح سفارة في بغداد وهي محكومة اليوم بعصابات ومليشيات سعودية وتركية وإيرانية؟".

ويبرر زيارته لإسرائيل بأنها تأتي في إطار معالجة منظمته (مسلمون ليبراليون) "التطرف الديني بكل المنطقة والعالم وإسرائيل منها".

كما يزعم "أن إسرائيل ورغم إثارتها للجدل فإنها جزء من الإقليم، والحرب ضدها لم تكن خيار الشعوب العربية، بل هي حرب السياسيين الذين يفتح رحيلهم اليوم فرصة للقاء بإسرائيل".

وينفي أن ما يقوم به تطبيع "فهو لا يملك سلطة تطبيع"، ويقول إن مصر والأردن وقعتا سلاما مع إسرائيل وطبعتا معها لكن شعبيهما لم يطبعا، ويتهم الكثير من الشيوخ "بالتأويل الخاطئ والمتقادم للقرآن الكريم ويتسببون بالتالي بالعدوانية والعنف".

والتقى الشريف بعدد من اليهود العراقيين مثل عضو الكنيست عن حزب الليكود عنات باركو التي تحدثت عن "عدم وجود دولة فلسطين" في تصريحات لها مؤخرا، وقال إنه تحدث معهم باللهجة العراقية، وإنه وجد معهم قاسما مشتركا أكثر من اليهود الغربيين أتباع ما يعرف بمعسكر السلام.

ويؤكد الشريف رفضه "انتفاضة السكاكين"، ويقول إنها أفقدت الفلسطينيين حلفاء إسرائيليين، مشددا على رفضه العنف من أي جهة.

ودعا الفلسطينيين لعدم الرهان على الدول العربية لأنها خذلت شعوبها، زاعما أن "الإسرائيليين ورقة رابحة"، ويعتبر أن غياب المفاوضات مرده عدم توفر النوايا الطيبة لدى الطرفين، داعيا للتركيز على ما هو إيجابي.

ويتوقع الشريف أن يخطو الفلسطينيون والإسرائيليون خلال سنوات قليلة نحو تنازلات تيسر التسوية لأنه "لا تستطيع أي جهة العيش على السيف فقط".

وردا على سؤال يقول إنه يؤيد حصول اليهود العراقيين على حقوقهم مثلما "يحق لكل من يرى في نفسه مظلوما استعادة حقه بالعراق".

وبشأن العراق يقول إنه لا حل له سوى التقسيم، ويشبهه بالرجل الذي يحتضر ويعيش الآن على التنفس الاصطناعي، ويعتبر أن التقسيم أفضل من العيش داخل الكانتونات، و"نحن العراقيين خدعنا وغرر بنا ولم يعد مصير بلدنا بأيدينا".

ويحمل الشريف على الولايات المتحدة بشدة، ويقول إن الأميركيين نكثوا كل وعودهم قبيل احتلال العراق "بتحويله ليابان عربية".

ت: م ي