البيشمركة والجيش ينشئان "مراكز مشتركة".. وإعلانها خلال أيام

قال رئيس اركان الجيش العراقي عثمان الغانمي إن اتفاقاً ابرم مع البيشمركة لإنشاء مراكز تنسيق مشتركة في مجال محاربة الارهاب.

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس اركان الجيش العراقي عثمان الغانمي إن اتفاقاً ابرم مع البيشمركة لإنشاء مراكز تنسيق مشتركة في مجال محاربة الارهاب وتعزيز الأمن وخصوصاً في المناطق التي تفصل تمركز القوات العراقية عن القوات الكوردية.

يأتي هذا بعدما أعلنت قالت قيادة العمليات المشتركة في العراق عن الاتفاق مع وزارة البيشمركة على التحرك ضد "ثغرات داعش" بعمليات مشتركة تستهدف نشاط مسلحي التنظيم على طول خط التماس لاسيما في المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.

وتم التوصل الى هذا الاتفاق خلال اجتماع عسكري عُقد في اربيل مؤخرا وضم قادة البيشمركة وقادة عسكريين يمثلون وزارة الدفاع العراقية.

وقال الغانمي لكوردستان 24 "لدينا اليوم لجنة من القوات الامنية وقوات البيشمركة تجلس وتتحاور على الخطط المستقبلة وإعادة الانفتاح والسيطرة على كل الاراضي العراقية".

وتعد البيشمركة، وفق الدستور العراقي، جزءاً من منظومة الدفاع العراقية غير انها كثيرا ما كانت تشكو اهمالاً وتهميشاً من جانب بغداد.

وعندما سُئل عما اذا كانت حكومة عادل عبد المهدي تسعى بجدية لإنصاف القوات الكوردية، أجاب الغانمي "قوات البيشمركة جزء من المنظومة (الدفاعية) العراقية وقاتلنا سوية وبدأنا معارك التحرير سوية، والتنسيق لا يزال مستمراً ولدينا خطط مشتركة وتنسيق عالي سيعلن مستقبلاً".

والبيشمركة، ويقابلها بالعربية مواجهو الموت أو الفدائيون، هي القوات المسلحة الرسمية لإقليم كوردستان، ولعبت دوراً حاسماً في مساعدة القوات العراقية في الحرب ضد تنظيم داعش في الكثير من المناطق المتنازع عليها بالإضافة الى معركة تحرير نينوى.

وأضاف الغانمي أن البيشمركة والجيش العراقي اتفقا على انشاء مراكز تنسيق عديدة، مشيراً الى ان هذه المراكز ستعلن "قريبا".

وكان عبد المهدي قال مؤخرا إن قوات البيشمركة جزء مهم من "الحالة الأمنية" وأن التنسيق معها اسفر عن هزيمة تنظيم داعش.

ويقول اقليم كوردستان إن قواته المسلحة مستعدة لمساعدة القوات العراقية في أي مهمة تهدف لمحاربة الارهاب وفي أي رقعة جغرافية من البلاد.

وبسطت القوات العراقية سيطرتها على معظم المناطق المتنازع عليها في اعقاب استفتاء الاستقلال الذي اجراه الاقليم في عام 2017.