السيستاني يرسم "مسارا" للحشد الشعبي

دعا المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني الجمعة الى دمج المقاتلين الشباب الذين شاركوا في الحرب ضد داعش في المنظومة الامنية الرسمية وحصر السلاح بيد الدولة.

اربيل (كوردستان 24)- دعا المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني الجمعة الى دمج المقاتلين الشباب الذين شاركوا في الحرب ضد داعش في المنظومة الامنية الرسمية وحصر السلاح بيد الدولة.

وكان السيستاني يشير بوضوح الى الحشد الشعبي الذي تشكل بفتواه التي اطلقها في منتصف عام 2014 امام التقدم الخاطف لتنظيم داعش.

وتأسس الحشد الشعبي، المؤلف من فصائل شيعية بعضها وثيق الصلة بايران، بعد ايام قليلة من سقوط الموصل بقبضة تنظيم داعش.

وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي تلاها مساعده عبدالمهدي الكربلائي في مدينة كربلاء إن المنظومة الامنية لا تزال بحاجة ماسة الى الكثير من الرجال الذين اكتسبوا خبرة عسكرية طيلة فترة مساندتهم للقوات الرسمية في الحرب ضد تنظيم داعش.

وتابع "من الضروري استمرار الاستعانة بهذه الطاقات المهمة ضمن الاطر الدستورية والقانونية التي تحصر السلاح بيد الدولة وترسم المسار الصحيح" لمستقبلهم.

وتأتي رسالة السيستاني في الوقت الذي يقول فيه قادة الحشد الشعبي ان الفصائل الشيعية يجب ان تبقى على كيانها لمواجهة التهديدات.

واعتمدت القوات العراقية بشكل واسع على الحشد الشعبي في معارك عديدة لاسيما في تكريت وأطرافها المترامية وكذلك محيط الفلوجة وغيرها من المناطق.

وتعقد الخلافات حول الحشد الشعبي جهود الحكومة العراقية في تعزيز دعائم الاستقرار في البلاد التي لا تزال تئن من الصراعات منذ عام 2003.

وسبق ان دعا العديد من السياسيين الكورد والسنة وحتى الشيعة إلى حل الحشد الشعبي عندما تصل الحرب ضد داعش الى نهاياتها.

وكان الممثل الأممي الخاص في العراق يان كوبيش قد قال إنه اتفق خلال لقاء سابق مع السيستاني على ضرورة حصل سلاح الحشد الشعبي المدعوم ايرانيا بيد الدولة وعدم اشراكه في الانتخابات العامة المقبلة.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في خطاب تلفزيوني الاسبوع الماضي "النصر النهائي" على تنظيم داعش بعد أن طردت قوات بلاده آخر فلول التنظيم من البلاد.

وقال السيستاني إن "النصر على داعش لا يمثل نهاية المعركة مع الارهاب".

وحذر المرجع الشيعي من "التراخي" مع وجود "خطر مستمر" تمثله "الخلايا النائمة" التي قال انها تسعى للنيل من استقرار البلاد.

ويتمتع السيستاني بنفوذ واسع بين الملايين من الشيعة في العراق وله سلطة يندر أن يتحداها السياسيون العراقيون وكذلك قادة الحشد الشعبي.

ويرجح مسؤولون عسكريون عراقيون أن يلجأ تنظيم داعش الى اساليبه التقليدية القديمة التي كان يتبعها في السابق عبر شن تفجيرات بسيارات او قنابل داخل المدن.