العراق يهاجم "مثلث الموت" وعبد المهدي واثق من "النصر الأكيد"

أعلنت القوات العراقية الأحد البدء بعمليات عسكرية "واسعة" تهدف لتطهير المناطق شبه الصحراوية التي تحد محافظات صلاح الدين ونينوى والانبار وصولاً الى الحدود السورية.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت القوات العراقية الأحد البدء بعمليات عسكرية "واسعة" تهدف لملاحقة فلول تنظيم داعش في المناطق شبه الصحراوية التي تشكل مثلثا مترامياً يربط بين محافظات صلاح الدين ونينوى والانبار وصولاً الى الحدود السورية.

وهذه احدث حملة عسكرية كبيرة تقوم بها القوات العراقية تحت غطاء طيران التحالف الدولي وبمشاركة فصائل الحشد الشعبي والحشد العشائري في المنطقة المترامية الاطراف التي شهدت مؤخراً تنامياً لنشاط مسلحي داعش حول المدن التي كانت يوماً بقبضتهم.

إقرأ ايضاًالتحالف الدولي يؤيد تحذيرات كوردية بشأن خلايا لداعش في العراق

وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبدالامير يارالله في بيان "انطلقت صباح هذا اليوم... المرحلة الاولى من عملية (إرادة النصر) بعمليات واسعة لتطهير المناطق المحصورة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والانبار الى الحدود الدولية العراقية السورية".

وأضاف أن قوات كبيرة من الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي والحشد العشائري تشارك في العملية العسكرية وبدعم جوي من سلاح الجو العراقي والتحالف الدولي.

وقال "تستمر العملية عدة أيام".

ولطالما كانت المناطق الصحراوية في العراق منطلقا لشن هجمات على قوات الامن العراقية منذ سقوط النظام السابق عام 2003 وحتى الهجوم الخاطف لداعش على المدن عام 2014.

وعلى الرغم من أن العراق أعلن النصر على داعش عام 2017 لكن مسلحي التنظيم الهاربين ما زالوا ينشطون في المثلث النائي المعروف باسم الجزيرة.

إقرأ ايضاًكوردستان تحذر من عودة داعش وتعرض مساعدة بغداد لإقتلاعه

وقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في بيان صدر بعد قليل من انطلاق العملية إن القوات المسلحة "ستحقق النصر الأكيد... على عصابات داعش الإرهابية".

وقال الخبير الامني هشام الهاشمي إن الحملة العسكرية تستهدف مساحة تصدر الى 23 بالمئة من مساحة البلاد وتضم بادية وصحراء ومناطق زراعية وإنفاقا وجداول مائية وشقوقا ارضية وتلالا.

ويشارك بالعملية العسكرية نحو 30 الف مقاتل من كل صنوف القوات المسلحة.

واضاف أن "الإعلان عن الحملة ضروري لتشريد العدو وإخراجهم من إنفاقهم ومخابئهم وتشجيع المواطن على تقديم المعلومات وطمأنة الأهالي بأن الهدف هو الحفاظ على أمنهم واستقرارهم".

وانتهت "خلافة" داعش رسميا في العراق بعدما مني التنظيم بهزائم متتالية على يد القوات العراقية وقوات البيشمركة وبدعم مباشر من التحالف الذي تقوده واشنطن.