خمور وأسلحة ورتب وهويات.. الحشد يطارد مقاره "الوهمية"

قال الحشد الشعبي إنه وبالتعاون مع الاجهزة الامنية تمكن من اغلاق تسعة "مقار وهمية" في حملة مكثفة بدأت قبل أيام قلائل.

اربيل (كوردستان 24)- قال الحشد الشعبي إنه وبالتعاون مع الاجهزة الامنية تمكن من اغلاق تسعة "مقار وهمية" في حملة مكثفة بدأت قبل أيام قلائل.

وفي بادئ الأمر، اغلقت الاجهزة الامنية وقوة تابعة للحشد الشعبي مقر "لواء ابو الفضل العباس" قبل أن تعتقل زعيمه اوس الخفاجي في حي الكرادة ببغداد.

ونُفذت العملية الاسبوع الماضي بعدما ظهر الخفاجي في وسائل اعلام منتقداً التدخل الايراني وملمحاً الى أن الروائي علاء مشذوب قد اغتيل بسبب مناهضته لطهران.

وقال الحشد الشعبي في بيان اصدره بعد عملية الاعتقال إن قواته ستواصل الحملات ضد جميع من يدعي الانتماء للحشد الشعبي ومنهم الخفاجي.

ولم تتوقف الحملة عند الخفاجي، فقد طالت الكثير من الاشخاص ممن "ينتحل" الانتماء للحشد الشعبي لكنهم اقل شهرة من زعيم "لواء ابو الفضل العباس".

وأعلن الحشد الشعبي في بيان منفصل اصدره قبل نحو يومين عن مداهمة "مقر ما يسمى بائتلاف صقور دولة العراق في ساحة الواثق بمنطقة الكرادة".

واضاف ان الاجهزة الامنية وقواته عثرت داخل المقر على "اوراق مزورة وسجلات متاجرة بعقارات الدولة باسم هيئة الحشد".

كما اعلن الحشد الشعبي عن اغلاق مقر "يحمل اسم الانتفاضة الشعبانية" في منطقه الباب الشرقي بقيادة علي الصكري الذي ينتحل صفه الحشد ويحمل رتبة لواء ركن وعثر بحوزته على هويات مزورة.

علي الصكري يتحدث بينما كان يحمل رتبة لواء ركن وسبق ان التقى بالكثير من المسؤولين العراقيين (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
علي الصكري يتحدث بينما كان يحمل رتبة لواء ركن وسبق ان التقى بالكثير من المسؤولين العراقيين (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)

وتم اغلاق مقر رابع في منطقة السعدون عثر بداخله على وثائق مزورة باسم الحشد.

وقال الحشد في بيان إن هذا المقر لا يحمل أي اسم وكان يحتوي على مشروبات كحولية.

وأضاف أن قواته داهمت "مقرا وهميا" يحمل اسم "كتلة دعم الدولة"، ليكون خامس مقر يتم اغلاقه في العاصمة.

وتم اغلاق مقر سادس يحمل اسم "كتائب النخبة القتالي" لانتحاله صفة الحشد الشعبي في منطقة الدورة.

وذكر الحشد الشعبي أنه عثر في هذين المقرين "على اسلحة خفيفة وثقيلة وبدلات ورتب عسكرية وهويات ومستمسكات وهمية".

وفي حي المنصور، اعلن الحشد الشعبي عن اغلاق ثلاثة مقار تدعي الانتماء له وضبط بداخلها "مطبعة هويات واسلحة خفيفة وطيارة مسيرة".

والمقار هي "حركة الابدال" و"حركة ولائيون و"مكتب الطليعة".

وكان مجلس القضاء الأعلى في العراق قد اصدر بياناً، بالتزامن مع الحملة، أمر فيه القضاة "بالتعاون مع الجهات المختصة في غلق المقرات الوهمية التي لا ترتبط بمؤسسات الدولة".

وأقر البرلمان العراقي قانوناً عام 2016 عد فيه الحشد الشعبي من أجهزة الدولة على أن تكون تحت سلطة رئيس الوزراء بصورة مباشرة.

واعتمدت القوات العراقية على الحشد الشعبي في طرد داعش من المناطق التي سيطر عليها عام 2014 بعد فرار الجيش والشرطة من تلك المناطق لاسيما الموصل.

ولطالما اتهمت منظمات محلية ودولية فصائل عديدة منضوية في الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين العزل لاسيما خلال المعارك ضد تنظيم داعش.