العراق يعد نازحيه بـ"عودة كريمة" ويرفض إعادة لاجئيه قسراً

قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي نوفل موسى إن وزارته تعمل على تأمين "عودة كريمة" للنازحين الى ديارهم بعد سنوات من النزوح، مجدداً في الوقت ذاته رفض بلاده لأي اعادة قسرية بالنسبة للاجئين في دول العالم.

اربيل (كوردستان 24)- قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي نوفل موسى إن وزارته تعمل على تأمين "عودة كريمة" للنازحين الى ديارهم بعد سنوات من النزوح، مجدداً في الوقت ذاته رفض بلاده لأي اعادة قسرية بالنسبة للاجئين في دول العالم.

وأدلى موسى بهذا التصريح خلال المباشرة بمهام عمله يوم السبت، بحسب بيان اصدره مكتبه، ودعا فيه الى "استكمال النصر العراقي بعودة الأسر إلى منازلهم".

ونزح ما يقرب من اربعة ملايين شخص الى مناطق داخل العراق وأخرى في اقليم كوردستان ودول مجاورة منذ ان استولى داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014.

واستقبل اقليم كوردستان وحده نحو 1.5 مليون نازح.

وفي شباط فبراير أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين اعادة 2.5 مليون نازح الى ديارهم التي تحتاج الى الاموال بشدة لتأهيل بنيتها التحتية المدمرة.

وبعد طرد داعش في حرب استمرت نحو ثلاث سنوات تسعى الحكومة العراقية الى اعادة النازحين الى ديارهم، غير أن منظمات دولية المحت الى أن الكثير منهم اعيدوا الى ديارهم قسرا وهو ما قد يعرض حياتهم للخطر في مناطقهم التي مازالت "غير آمنة".

وقال وزير الهجرة والمهجرين خلال اول اجتماع عقده مع طاقم وزارته منذ تسلم منصبه إنهم سيعملون على "تأمين عودة كريمة للأسر النازحة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة".

وهناك عدد كبير من العراقيين لا يعرف مصيره خاصة وان مناطقهم اصبحت ساحة حرب مدمرة بين القوات العراقية ومسلحي داعش.

وبعدما اعتبر أن "استكمال النصر يكون بإنصاف الذين ظلمتهم الحرب وأخرجتهم من مناطقهم"، قال موسى إن "عودة العيش الهانئ لهم هي مسؤولية في أعناق كل من يتولى مهام في مرحلة العراق ما بعد الحرب".

وأكد الوزير على ضرورة "الإسراع في تأمين متطلباتهم الملحّة وأولها مادة النفط الأبيض للنازحين في المخيمات وذلك بالتنسيق مع وزارة النفط".

وبشأن اللاجئين العراقيين في الخارج قال وزير الهجرة إنه يرفض اعادتهم قسراً الى البلاد حسبما ذكر البيان.