بغداد تتبنى عقوبة جديدة وكوردستان تلوح بالقضاء

قال مسؤولون كورد الجمعة إن الحكومة العراقية أمرت شركات للهاتف النقال تعمل في اقليم كوردستان بقطع اتصالها بالخطوط الارضية في الاقليم.

اربيل (كوردستان 24)- قال مسؤولون كورد الجمعة إن الحكومة العراقية أمرت شركات للهاتف النقال تعمل في اقليم كوردستان بقطع اتصالها بالخطوط الارضية في الاقليم.

وطلبت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية من جميع شركات الاتصالات في العراق وإقليم كوردستان بقطع خدمة الاتصالات الارضية في الاقليم.

وقال فاتح اسماعيل المتحدث باسم شركة نوروز تيلكوم، وهي شركة اتصالات وخطوط ارضية ومقرها اربيل، إن القرار الأخير هو "جزء من العقوبات الجماعية ضد كوردستان".

وفرضت بغداد سلسلة من الاجراءات العقابية ردا على استفتاء اجراه اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال.

وحظرت الحكومة العراقية الرحلات الدولية في مطارات اقليم كوردستان كما سيطرت على معظم المناطق المتنازع عليها بما فيها مدينة كركوك وفرضت قيودا مالية على المصارف قبل ان يصوت البرلمان العراقي قبل ايام على قرار يهدف لرفع تلك القيود.

وأضاف اسماعيل متحدثا لكوردستان 24 أن بغداد امرت ثلاث شركات للهاتف النقال وهي آسياسيل وكورك بالإضافة الى زين بقطع الاتصال مع الخطوط الارضية في الاقليم.

حاولت كوردستان 24 اجراء اتصال من الارضي الى الهاتف ولكن لم تفلح - صورة لهاتف ارضي
حاولت كوردستان 24 اجراء اتصال من الارضي الى الهاتف ولكن لم تفلح - صورة لهاتف ارضي

ولكوردستان حصة الاسد في قطاع الاتصالات بالعراق اذ لديها مشغلان رئيسيان هما آسياسيل وكورك وتغطيان معظم المناطق العراقية بملايين المشتركين.

وقال اسماعيل إن آسياسيل وكورك، اللتين تتخذان من كوردستان مقرا لهما، قد قطعتا خدماتها على الخطوط الأرضية دون التشاور المسبق مع السلطات في الاقليم.

وأشار الى ان قطع الاتصال بين الخطوط الارضية ومشغلات الهواتف النقال يؤثر على جميع الخطوط الارضية والتي تبدأ بالرموز 066 و062 و053.

وقال إن الناس لن يتمكنوا من استخدام الهواتف الخلوية للاتصال برقم هاتف أرضي او بالعكس.

وذكر مسؤولون ان القرار انعكس سلبا على الدوائر الخدمية والصحية لاسيما البلدية والمستشفيات والشركات والمطاعم ومؤسسات اخرى.

ولجأت دوائر عديدة لاسيما الشرطة المحلية الى اعلان ارقام هواتف نقالة بديلة خاصة لمن يجدون صعوبة في الاتصال بالخطوط الارضية.

وقال اوميد احمد المتحدث باسم  وزارة النقل والاتصالات لكوردستان 24 "من الناحية القانونية، ليس لدى بغداد اي سبب لقطع الخطوط الارضية في الإقليم".

وأضاف أن الخطوط الأرضية في إقليم كردستان أُنشئت في سبعينيات القرن الماضي في وقت لم تكن فيه حكومة إقليم كوردستان موجودة.

ولفت أحمد الى أن بغداد نفسها أعطت رموز الخط الأرضي إلى إقليم كوردستان، واصفا ما تقوم به الحكومة الاتحادية بأنه مجرد "ذريعة".

وقال "إذا رفضت بغداد إعادة تنشيط الخطوط الأرضية... فإن حكومة إقليم كوردستان ستتخذ إجراءات قانونية في المحكمة" ضد الحكومة العراقية.

وعلى الرغم من المحاولات المتكررة لم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى أي مسؤول في هيئة الإعلام العراقية لمعرفة اسباب اصدار مثل قرار كهذا.

وتعتمد معظم الدوائر والشركات الحكومية والأهلية والمطاعم وغيرها في اقليم كوردستان على الخطوط الارضية في تلقي الاتصالات.

ويأتي هذا في وقت خفت فيه حدة التوتر بين اربيل وبغداد لدرجة انهما بدأتا في تبادل الوفود الفنية لإجراء مشاورات في القضايا الخلافية.