مناوشات دامية تُسقط قتيلاً ونيران الاحتجاج تتصاعد في البصرة

قال مصدر طبي وشهود إن متظاهراً قتل يوم الاثنين بعدما حاولت قوات الأمن فض تجمع لعشرات المحتجين قرب مقر محافظة البصرة.

اربيل (كوردستان 24)- قال مصدر طبي وشهود إن متظاهراً قتل يوم الاثنين بعدما حاولت قوات الأمن فض تجمع لعشرات المحتجين قرب مقر محافظة البصرة.

والقى المتظاهرون الغاضبون الحجارة على المقر، لكن قوات الأمن فتحت النار على المحتجين، في احدث مناوشات تشهدها المدينة التي تطفو على بحر من النفط.

ويطالب المحتجون منذ اسابيع بتحسين الخدمات الرئيسية ومنها المياه والكهرباء والتصدي للفساد وتوفير فرص عمل لجيش من العاطلين.

وقال مصدر طبي لكوردستان 24 إن المتظاهر ويدعى مكي ياسر الكعبي فارق الحياة في المستشفى بعدما نزف الكثير بفعل اختراق الرصاصة لجسده.

واجتاحت البصرة مظاهرات متفرقة في ارجاء المدينة في الوقت الذي تحاول قوات الأمن منع توسعها حيث يكافح الساسة لتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال والد المتظاهر القتيل بحسب تسجيل مصور نُشر على الانترنت بينما كان يلقي نظرة على جثة ابنه في الثلاجة "هذا ابني فداء للبصرة.. ابني بطل".

وقال محتجون إن قوات الأمن فرقتهم قرب مبنى محافظة البصرة غير أن افراد امن كانوا يستقلون مركبات همر تقدموا صوبهم وبدأوا بإطلاق النار.

وشيع اقرباء المتظاهر القتيل جنازته حاملين الاسلحة على اكتفاهم ومنددين بقمع الاحتجاجات السلمية.

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى أي مسؤول امني للتعقيب حيث يتهم المتظاهرون المحافظ وقائد الشرطة بإصدار اوامر باستخدام الرصاص الحي.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين يواصلون التجمع قرب مبنى ديوان المحافظة لليوم الثالث على التوالي.

وانتشرت قوات الأمن بشكل مكثف في شوارع البصرة وقرب المؤسسات الحيوية والبنوك وكذلك حقول النفط.

وأضرم محتجون النار في إطارات المركبات بينما اطلق آخرون المفرقعات والألعاب النارية في الهواء تعبيرا عن سخطهم للتعامل العنيف معهم من جانب قوات الأمن.

وتمثل هذه المظاهرات جزءا من احتجاجات شهدها معظم جنوب العراق الذي طالما تعرض للإهمال وسط انقطاع مزمن للكهرباء خلال الصيف وتفشي البطالة والفساد.

وسبق أن عبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني عن تأييده للاحتجاجات وقال إن المتظاهرين قد يسلكون سبلاً اخرى في المظاهرات. وانحى الرجل الذي يتمتع بنفوذ اسطوري باللائمة على الحكومة.

وبالإضافة الى تردي الكهرباء وشيوع الفساد ندد المتظاهرون بالإهمال الحكومي الذي قاد الى ارتفاع نسبة الملوحة في مياه الشرب بالبصرة التي تعد المنفذ البحري الوحيد للعراق.

وعلى الرغم من أن البصرة، تعتبر مركز صناعة النفط العراقي وأحدى اغنى مدن العالم، إلا أن بنتيها التحتية في اسوأ حالاتها رغم مرور 15 عاماً على سقوط النظام السابق عام 2003.