العبادي غاضب من إعفاء الساعدي.. والعبيدي يتوقع "هلاهل"

انتقد زعيم ائتلاف النصر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، اعفاء قائد قوات جهاز مكافحة الارهاب عبد الوهاب الساعدي من منصبه، ملمحاً الى ان ما حصل يدخل في اطار "بيع المناصب".

اربيل (كوردستان 24)- انتقد زعيم ائتلاف النصر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، اعفاء قائد قوات جهاز مكافحة الارهاب عبد الوهاب الساعدي من منصبه، ملمحاً الى ان ما حصل يدخل في اطار "بيع المناصب".

وأحال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الفريق الساعدي الى مديرية الإمرة في وزارة الدفاع، وهو ما جوبه برد فعل سياسي وشعبي.

وقال الساعدي لكوردستان 24 يوم الجمعة إن إحالته الى "الإمرة" ليس سهلاً عليه مقابل ما قدمه من خدمة لجهاز مكافحة الارهاب.

وقال العبادي على حسابه في تويتر "ما هكذا تكافئ الدولة مقاتليها الذين دافعوا عن الوطن ..!" مشيرا الى ان "هناك سياقات لتغيير او تدوير المواقع العسكرية والامنية ولكن يجب ان تكون على اساس المهنية وعدم التفريط بمن قدموا للشعب والوطن في الايام الصعبة".

وتساءل العبادي "هل وصل بيع المناصب الى المؤسسة العسكرية والامنية؟؟!!"

وشارك عبد الوهاب بفاعلية في معظم المعارك البرية التي استمرت نحو ثلاث سنوات ضد داعش وخصوصاً حرب تحرير الموصل.

واعتبر وزير الدفاع السابق خالد العبيدي "اقصاء" الساعدي من منصبه "مجحفاً".

وقال العبيدي الذي فاز بمقعد برلماني في الانتخابات الأخيرة إن "الطريقة التي تم فيها اقصاء... (الساعدي) تثير اكثر من علامة استفهام عن طريقة إدارة وتسيير المؤسسة العسكرية في العراق".

وأضاف في بيان أن القرار "مجحف بحق العسكرية العراقية" وقال إنه يعتقد أن "اكثر المهللين والرابحين من تجميد قدرات احد رموز النصر العراقي مثل الفريق الساعدي عن اداء واجباته لحماية وطنه وشعبه، هم الارهابيون والدواعش والخارجون عن قانون الدولة".

وسبق أن ذكرت مصادر عراقية أن قرار نقل الساعدي الى مديرية الإمرة تم بناء على طلب قائد جهاز مكافحة الإرهاب طالب شغاتي.

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى شغاتي للتعقيب.

والساعدي هو خريج الكلية العسكرية الأولی دورة 69 ومن الأوائل في دورته، وتدرج بالرتب العسكرية لحين نقله الى جهاز مكافحة الإرهاب.

بعدها أصبح رئيس أركان قوات مكافحة الإرهاب ثم قائد قوات الجهاز الذي يتلقى افراده تدريباً مكثفاً على يد الامريكيين بما يمثل قوة النخبة في العراق.